تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف واشنطن من خطر الصين. وجاء في المقال: نشر البيت الأبيض استراتيجية جديدة للأمن القومي، يُطلق فيها على روسيا اسم خطرة، ولكن الأخطر هي الصين، ومواجهتها على رأس الأولويات، في السنوات العشر القادمة، على أقل تقدير. فبحسب واشنطن، الصين ليس لديها الرغبة فحسب، بل والقدرة على تغيير النظام العالمي. وسوف يكون العقد المقبل، وفقا لواضعي الاستراتيجية، عقد النضال من أجل قيم الحرية والديمقراطية والعالم المفتوح. وفي الصدد، أشار مدير صندوق فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة بجامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، إلى أن الاستراتيجية المذكورة، إضافة إلى كونها وثيقة انتهازية وتشير فقط إلى الأهداف العريضة، ففيها العديد من التناقضات الواقعية. وقال، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تعلن الولايات المتحدة أنها مع خفض التصعيد، لكنها هي من يحرض عليه. كما تنص الوثيقة على أن واشنطن تؤيد الحل السلمي للنزاعات وتعارض تشكيل التكتلات، لكن في الممارسة العملية يتبين أن الأمر مختلف. هذه الاستراتيجية تسمح للأمريكيين بوضع اليد على العديد من المشاكل وحلها بالوكالة. ينجح الأمريكيون دائما في استغلال الأزمات بكفاءة لمصلحتهم". في الوقت نفسه، أشار روغوليف إلى أن كلمة واشنطن ليست دائما ذات معان محددة. وقال: "كان للوضع مع جزر سليمان-مثلا- دلالة خاصة، حيث لم تخف حقيقة أن بكين قادرة ببساطة على منحها أكثر (من واشنطن). كما أن دول الخليج وباكستان وتركيا تقف بشكل دوري ضد تطلعات البيت الأبيض". وأضاف روغوليف أن واشنطن، حتى بإعلانها الصين تهديدا رئيسيا، خففت إلى حد ما خطابها السابق. فلم يفت البيت الأبيض أن يشير إلى أن التعايش السلمي لا يزال ممكنا ولن يكون هناك انقطاع في العلاقات الاقتصادية التي تربط الدولتين الرئيسيتين. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :