إسطنبول/ الأناضول قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن اليونان ووكالة "فرونتكس" المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، شريكتان في المعاملة السيئة للاجئين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاووش أوغلو، الاثنين، عقب مشاركته في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الدول التركية، بإسطنبول. وفي معرض رده على سؤال حول مزاعم يونانية ضد بلاده فيما يخص اللاجئين، قال تشاووش أوغلو إن "محاولة الظهور بمظهر المحق حتى وأنت في قمة الظلم مثل اليونان، أمر يحتاج بحق إلى عدم الاكتراث." وأضاف: "هذا أمر لا يستطيع أحد القيام به سوى اليونان. طبعاً لا يمكننا نسيان قبرص الرومية كذلك، إذ أنها هي الأخرى بارعة أيضاً في هذا الخصوص." وأوضح تشاووش أوغلو أن "سجل اليونان وداعمتها فرونتكس واضحة" فيما يخص معاملة اللاجئين، مبيناً أن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية سبق وأن سلطت الضوء على "معاملتهما اللاإنسانية" تجاه اللاجئين. ولفت الوزير التركي إلى أن اليونان و"فرونتكس" شريكتان في المعاملة السيئة للاجئين. وأفاد بأنه من الطبيعي أن تلجأ اليونان إلى الافتراء كلما زادت أخطاؤها في هذا الخصوص، بحسب تعبيره. وتأتي تصريحات تشاووش أوغلو بعد نشر وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتراكيس، مزاعم اتهم فيها تركيا بمسؤولية العثور على عشرات اللاجئين وهم عراة، على الجانب اليوناني من الحدود، وهو ما نفته الرئاسة التركية أمس الأحد. والجمعة، كشف مكتب مكافحة الفساد التابع للاتحاد الأوروبي، أن وكالة فرونتكس تسترت على انتهاكات خفر السواحل اليوناني بحق المهاجرين ودفعهم إلى المياه الإقليمية التركية. وذكر تقرير صادر عن المكتب اطلع عليه موقع "بوابة حرية المعلومات"، ومجلة دير شبيغل في ألمانيا، أن كبار المسؤولين في فرونتكس قد يخفون حالات محتملة لانتهاكات حقوق الإنسان من مسؤولين في المؤسسة. تركيا انتقدت مراراً السلطات اليونانية ووكالة فرونتكس فيما يتعلق بالمعاملة السيئة للمهاجرين وإجبارهم على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، مؤكدة أن عمليات الصد المتكررة غير إنسانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :