تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، أهمية وجود "حكومة ديمقراطية" في تونس بينما تستعد لانتخابات مبكرة، وأعربت عن التزامها بـ"دعم الشعب التونسي في هذه الفترة الحرجة". جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية عقب لقاءات في تونس أجراها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل كريستوفر لومون بين 14 و16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وقالت السفارة إن لومون "التقى مع عدد من ممثلي المجتمع المدني النشط في تونس الداعين لعملية سياسية ديمقراطية تشاركية تحمي الحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي". وشدّد لومون على "التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم الشعب التونسي خلال هذه الفترة الحرجة"، وفق البيان. وخلال لقائه مسؤولين بوزارتي الخارجية والداخلية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أكد "أهمية وجود حكومة ديمقراطية شفافة ومتجاوبة في الوقت الذي يستعد فيه التونسيون للانتخابات البرلمانية القادمة وسط تحديات اقتصادية متزايدة". وأعلنت أحزاب عديدة اعتزامها مقاطعة هذه الانتخابات في ظل أزمة سياسية متواصلة في البلاد. وتشهد تونس في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل انتخابات برلمانية مبكرة، وهي حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ رئيس البلاد قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021. وهذه الإجراءات تضمنت أيضا إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد عبر استفتاء في 25 يوليو الماضي. وتعتبر قوى تونسية تلك الإجراءات "انقلابًا على دستور 2014 وتكريسًا لحكم فرديّ مطلق"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :