وزير شؤون الإعلام: جلالة الملك المعظم أرسى نموذجًا دستوريًا يستجيب لأحدث الممارسات السياسية العالمية

  • 10/18/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العملية الديمقراطية والحياة النيابية في البحرين تسير بخطى ثابتة وراسخة العمل الصحفي والإعلامي يلقى اهتمامًا كبيرًا من جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الاستعدادات جارية للانتخابات النيابية والبلدية وكل المؤسسات تعمل لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير العلاقات البحرينية المصرية تمتاز بخصوصية فريدة وتشكل نموذجًا للعلاقات الأخوية أكد سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير شؤون الإعلام أن العملية الديمقراطية والحياة النيابية في مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة وراسخة، وأن انتظام الانتخابات حسب مواعيدها دليل على ذلك. ونوه سعادته، في حوار مع صحيفة «الأهرام» المصرية، إلى أنه مع بزوغ فجر المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، جاء ميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه شعب البحرين بمبادئ واضحة وصريحة تضمن إقرار نموذج دستوري حديث يستجيب لأحدث الممارسات السياسية العالمية وأكثرها كفاءة. وقال:» إنه مع اقتراب الدورة السادسة للانتخابات النيابية والبلدية نستطيع أن نؤكد نضوج التجربة البحرينية، وهي تجربة عريقة تعتبر امتدادًا لتقليد راسخ في الممارسة السياسية لمملكة البحرين، حيث عرفت البحرين على مدى تاريخها الذي يتجاوز 230 عاما الشورى نهجًا للعلاقة بين الحاكم والشعب، وكان ولا يزال صوت الشعب عاملًا مهمًا في صناعة القرار الوطني، وهوما تم تأطيره والحفاظ علي ضمن مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة». وأوضح سعادته أن الاستعدادات جارية للانتخابات النيابية والبلدية، وأن كل المؤسسات الدستورية تعمل لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير، لافتًا إلى أن وزارة شؤون الإعلام تفخر بتسخير كافة الجهود والإمكانيات بجاهزية وكفاءة عالية من جميع منتسبي الوزارة وكوادرها الإعلامية والفنية والهندسية وفق خطة شاملة ومتكاملة لتغطية هذا الحديث الوطني ونقل للعالم بالشكل الذي يليق به. وأكد سعادته أن هناك حماسًا شعبيًا من المواطنين مع أولى مراحل الانتخابات المتمثلة في طرح جداول الناخبين، معربًا عن الفخر بمشاركة المرأة البحرينية في جميع الاستحقاقات الشعبية وصولا لتبوئها رأس السلطة التشريعية عام 2018. وعن واقع ومستقبل الصحافة المقروءة في مملكة البحرين، قال سعادة وزير شؤون الإعلام أن الصحف في البحرين تمتاز بمهنيتها وعملها الحر المستند إلى الثوابت الوطنية، وأنها تعد مصدرًا مهمًا لا يمكن الاستغناء عنه. وأكد سعادته أن العمل الصحفي والإعلامي يلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تم تخصيص يوم للاحتفاء بالصحافة البحرينية وصدرت في عهد جلالة الملك المعظم الكثير من التشريعات التي تحمي الصحفيين وتحفظ حقوقهم المهنية كاملة، ومن المستحيل أن تجد في مملكة البحرين صحفيا يعاقب بسبب رأيه وقلمه». وفيما يتعلق بالعلاقات البحرينية المصرية، أكد سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي أن هذه العلاقات تمتاز بخصوصية فريدة، وتشكل نموذجًا للعلاقات الأخوية المشتركة التي يجمعها الهدف الواحد والمصير المشترك، وتتطابق رؤى البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتشهد على الدوام تناميًا مستمرًا واهتمامًا وحرصًا كبيرًا من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة. كما أكد سعادته أن زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لمملكة البحرين ولقاؤه بأخيه جلالة الملك المعظم كانت زيارة تاريخية مهمة، وتوجت بتوقيع عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم بهدف توسيع أطر الشراكة وتعزيز العمل المشترك، وتأتي إيمانًا بما يجمعنا من تاريخ وحاضر وتطلع إلى المستقبل في مواصلة التعاون في جميع المجالات التنموية، ونؤكد حرص المملكة على ترسيخ هذا التعاون ومواصلة العمل مع الأشقاء في مصر في كل ما من شأنه تحقيق الرخاء والازدهار للشعبين الشقيقين. ونوه سعادته إلى أن الزيارات المتكررة بين قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية، تعد خير دليل على عمق الشراكًة الأخوية والمستوى العالي من التنسيق المشترك لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي، وقال:» دائما ما نعتبر الرئيس السيسي بين أهله في البحرين مثلما يعتبر الشعب المصري الشقيق جلالة الملك المعظم بين أهله في مصر». وقال سعادته:» إن مصر الشقيقة لم تتأخر يومًا عن دعم مملكة البحرين في مختلف محطاتها التاريخية، وكذلك هو الحال بالنسبة للبحرين التي لم ولن تتوانى عن القيام بدورها التاريخي المسؤول دفاعًا عن عمقنا العربي الاستراتيجي وبيت العرب الجامع، ونحن في مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعبًا نفخر ونعتز بما يجمعنا مع الأشقاء في مصر من أواصر تاريخية نسعى للحفاظ عليها وتطويرها دائمًا». وفيما يرتبط بالتعاون الإعلامي بين مصر ومملكة البحرين، أكد سعادة وزير شؤون الإعلام أنه منذ توقيع الاتفاقية الأولى في الشأن الإعلامي والثقافي بين البلدين الشقيقين في عام 1987 توالت العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات، ومن بينها توقيع بروتوكول التعاون في المجال الإعلامي خلال الزيارة الرسمية التي أجراها جلالة الملك المعظم تلبية لدعوة أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016. وتطرق سعادة وزير شؤون الإعلام إلى اللقاء الأخوي التشاوري «قمة العلمين» بين قادة مصر والبحرين والإمارات والأردن والعراق التي عقدت في 22 أغسطس الماضي، حيث أكد أن هذا اللقاء الأخوي التشاوري جاء في ظل ظروف معقدة تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وكان لا بد لمثل هذه اللقاءات الأخوية لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود إيمانًا من مصر العروبة والدول المشاركة في هذا اللقاء، بأن الحوار هو السبيل الأنجح لمواجهة التحديات وحلها. وأشار سعادته إلى أن هذا اللقاء لم يكن الأول من نوعه، بل تقود الدول المشاركة في هذا اللقاء جهدًا عربيًا جماعيًا هادفًا لتحقيق الأمن والسلم الدوليين بدعم الأشقاء في الدول العربية، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات ستبقى شاهدة على وحدة الصف وتطابق الرؤى بين قادة الدول العربية لما فيه خير وازدهار دولها وشعوبها. وفي سياق أخر، أكد سعادة وزير شؤون الإعلام إلى أن اجتماع وزراء الإعلام العرب الذي عقد مؤخرا كان مثمرًا، ونتج عنه مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تقويم مسار الإعلام العربي، وشهد تجديد الموقف الداعي إلى وقف الخطاب الإعلامي الدخيل على ثقافة مجتمعاتنا العربية، والذي لا يزال يتربص بدولنا وشعوبنا، وهذا يتطلب تفكيرًا متزنًا ومقاربات موحدة وجماعية تضع الوطن فوق كل اعتبار. وأوضح سعادته أن الاجتماع قام بمراجعة كل البنود المطروحة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها ميثاق الشرف الإعلامي والاستراتيجية الإعلامية العربية والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة وغيرها، كما تم التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين الدول العربية في مجال الإعلام الإلكتروني. وفيما يخص الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف، أوضح سعادة وزير شؤون الإعلام أنه تم صياغة هذه الاستراتيجية في ضوء أسباب عدة تفرض وجودها، وتأتي في سياق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وقال سعادته:» عانت منطقتنا العربية من توغل هذا الفكر من خلال تنظيمات إرهابية تقوم على ترويج أفكارها الهدامة، وهذه الاستراتيجية تعد خارطة طريق طموحة تسعى لتوحيد جهود الإعلام العربي في التصدي للأفكار المتطرفة وتوعية الرأي العام العربي بأهمية الترابط العربي وخصوصًا لدى فئة الشباب والتي تعد النسبة الأكبر من مواطني الدول العربية، فالاستراتيجية تستهدفهم بشكل مباشر حيث إنها تدعو لحماية النشء من مخاطر التقنيات الحديثة». وأكد سعادته أن البحرين لديها تجارب ناجحة في هذا المجال وهي على استعداد لتبني كل البرامج والمبادرات الساعية لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية بالتعاون مع كافة الدول العربية. وشدد سعادته على أن الإعلام والمسؤولية وجهان لعملة واحدة، ومتى ما غابت المسؤولية المهنية والأخلاقية، فإن الإعلام سيتحول من سلاح وطني للبناء والتنمية والتثقيف إلى معول هدم للأفكار والقيم والمجتمعات. وأكد سعادة وزير شؤون الإعلام على أن المسؤولية التاريخية تحتم على المسؤولين عن قطاع الإعلام في العالم العربي الكبير تعزيز سبل التنسيق البينية للخروج بآليات عمل ومقترحات عملية وبنّاءة تمكّن الإعلام العربي من القيام بدوره الوطني على الوجه الأكمل، وترسّخ الوعي بالقيم والثوابت العربية والإسلامية في وجدان الشعوب العربية وتحيي شعور الانتماء للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

مشاركة :