أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية، حسين علي أميري، أن إقالة مساعد محافظ طهران للشؤون الأمنية، صفر علي براتلو، من منصبه تم على خلفية مهاجمة السفارة السعودية في طهران، فيما كشفت وكالة إيرانية إصلاحية أن الهجوم تم بتدبير من عناصر الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عنه إن مهاجمة السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد عمل مدان. وحول ما إذا كان الحادث متوقعاً أم لا، قال أميري إن الحادث كان متوقعاً إلى حد كبير، وكان على قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوعه. وأضاف أنه تم اعتقال نحو ستين شخصاً على خلفية مهاجمة السفارة . وفي سياق متصل، دحضت وكالة سحام نيوز الإيرانية الإصلاحية مزاعم المتحدث باسم الداخلية الإيرانية وحكومته التي تحاول إلقاء اللوم على عناصر خارجة على القانون، أو مندسة، وكشفت أن الهجوم على السفارة السعودية واقتحامها وإحراقها تم التحضير لها في حي شهيد محلّاتي العسكري، الواقع شمال شرقي طهران، من قبل مجموعة من ميليشيات الباسيج. ونقلت الوكالة، عن باسيجي كان من ضمن المهاجمين والذي لم يشأ أن يكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قوله إن عناصر الباسيج حضروا لعملية اقتحام السفارة السعودية في أحد مقار الباسيج، وهي قاعدة الشهيد مهتدي، وتم إرسالهم من هناك لتنفيذ العملية. وبحسب المصدر، قام عناصر الباسيج المقتحمون بنهب ممتلكات السفارة ونقلها إلى خارج المبنى، على الرغم من أن موظفي السفارة السعودية كانوا قد نقلوا الوثائق المهمة معهم وتركوا الأوراق الأقل أهمية في المبنى، مضيفاً أن عناصر الباسيج أخذوا أجهزة الكمبيوتر والهواتف والمستلزمات الإدارية إلى منازلهم كغنائم حرب. (وكالات)