عملية الاقتحام كانت مدبرة من قبل سلطات طهران.. ضابط مخابرات إيراني: 150 عنصرًا من الباسيج نفذوا هجوم السفارة السعودية أفاد ضابط مخابرات إيراني سابق بالأدلة القطعية، بعد نحو 135 يوماً على اقتحام السفارة السعودية في طهران، وإشعال النيران فيها، أن عملية الاقتحام كانت مدبرة من قبل السلطات الإيرانية، التي اختارت خيرة عناصر قوات الباسيج، وأصدرت إليهم التعليمات باقتحام السفارة السعودية، بعد أن دربتهم جيداً على حبك فصول مسرحية هزلية، توهم العالم بأن الحادث كان عفوياً، وأن عملية الاقتحام قام بها متظاهرون إيرانيون، تم القبض عليهم في حينه، وأنهم سينالون جزاءهم. وكشف الضابط أن عملية السفارة كانت مقدمة لمخطط إيراني بزعامة خامنئي لشنّ الحرب على المملكة. وتفصيلاً، فوفق مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يتحدث بشكل مفصل عن القصة الكاملة لسيناريو الهجوم على السفارة. ويظهر في الفيديو شخص يسمى رضا ملك، وهو أحد قيادات وزارة المخابرات الإيرانية وجهاز الأمن الإيراني سابقاً، الذي قدم بعض المعلومات والتفاصيل التي تتّسم بالدقة الفائقة. ووجّه رضا في الفيديو، رسالة عاجلة إلى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، أكد فيها أن متطرفي إيران ينوون إعلان الحرب على السعودية، وشرح رضا مخطط النظام الإيراني للهجوم على السفارة السعودية في طهران. واتهم النظام الإيراني بالوقوف خلف هذا الهجوم، وأشار في بداية الرسالة إلى أنّ النظام الإيراني، بقيادة التيار المتطرف، الممثل بالمرشد الأعلى والحرس الثوري، ينوي افتعال حرب أخرى في المنطقة، وهذه المرة يقصدون توريط المملكة العربية السعودية فيها. ووفقاً لما نشره المركز فقد أوضح رضا أن السلطات الإيرانية أرادت أن تخدع العالم كله، بإظهار أن اقتحام السفارة السعودية عمل إرهابي قام به متظاهرون إيرانيون احتجاجاً على مقتل نمر النمر الموالي لإيران. وأشار إلى أن المقتحم الفعلي للسفارة هم قوات الباسيج الخاصة المتمركزة في العاصمة طهران، والتي وصلتها تعليمات باقتحام السفارة وإشعال النيران فيها، والعبث بمحتوياتها، على أن يرتدي المقتحمون ملابس مدنية، ويتم إلقاء القبض عليهم على الملأ، ليتم الإفراج عنهم لاحقاً. وقال: لقد ضمّت القوات التي هاجمت السفارة أفراداً من كتيبة (أنصار الولاية)، إلى جانب قوات الباسيج المتمركزة في منطقة المقاومة المعروفة باسم (مقداد)، وهي حامية مكونة من 14 كتيبة باسم (عاشوراء)، وكل كتيبة لها مهام منفصلة. وأضاف أن الكتيبة التي تم استخدامها في الهجوم على السفارة مكونة من 120 إلى 150 فرداً من خيرة الأفراد الذين تم اختيارهم من بين هذه الكتائب الـ 14. وأردف رضا: كان مكان التجمع المبدئي لهذه القوات، المركز الثقافي التابع لقوات الباسيج، الواقع في شارع آزادي مقابل استوديو تصوير (إيران فيلم)، وكانت وسيلة النقل إلى السفارة أربع حافلات. وتابع: تم تكليف شخص يدعى كاظميني، وهو القائد العام لقوات باسيج طهران وعميد في الحرس الثوري، بقيادة القوات في عملية الهجوم، فيما قام فريق من الضباط الإيرانيين بعملية التنسيق للعملية. وقال رضا: نصّت الأوامر المعلنة إلى كتيبتي (عاشوراء) و(أنصار الولاية) على التوجه إلى أقرب نقطة من سفارة المملكة العربية السعودية، على أن يتم التنسيق أولاً قبل عملية الهجوم على السفارة، مع رئيس شرطة 102، ورئيس شرطة طهران الكبرى، وقيادة معسكر الشرطة الأمنية في طهران، والقوة التابعة للمؤسسة الدينية في قم وطهران المعروفة بـ(أنصار الولاية)، وتقسيم الأدوار بين المهاجمين وقوات الشرطة وتحديد دور كل فريق، حتى لا يكتشف أحد أن المخطط مدبر من قبل. وأضاف: أعلنت نهاية المهمة بواسطة قائد قوات (ثار الله) عن طريق إبلاغ قائد شرطة طهران بعملية الاقتحام، ومن أجل إظهار أن الموضوع حدث بشكل عفوي، وتم إصدار الأوامر بالقبض على المهاجمين، ولكن بعد إتمام مهمة إشعال النار في السفارة وتخريب جزء منها. وأردف: قامت قوات الأمن العام المسؤولة عن أمن المنطقة، والتي كان جميع أفرادها موجودين في المشهد بملابس مدنية، باستثناء العسكر، بالقبض على أكثر من 350 شخصاً بأمر من السلطات العليا، من بينهم قوات الباسيج الذين تم الإفراج عنهم لاحقاً. المصدر: إيران – وكالات
مشاركة :