حراك أفريقي نشط لحل  الأزمة الليبية سلمياً

  • 10/18/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الساحة الليبية حراكاً أفريقياً نشطاً لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية حيث تشكل حالة قلق على الصعيد الأفريقي خصوصاً أن ليبيا محاطة بحدود جغرافية طويلة مع 6 دول أفريقية. واستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، وزير خارجية الكونغو مبعوث الرئيس جان كلود جاكوسو، وبحثا معاً المساعي المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مجدداً موقف المجلس الداعي إلى الإسراع بإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة بمشاركة الليبيين أنفسهم. ووجه المنفي الدعوة إلى رئيس جمهورية الكونغو برازافيل، دينيس ساسو نغيسو، لزيارة ليبيا من أجل دعم جهود المجلس في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، وتحقيق الاستقرار والسلام. وتعول الأطراف الليبية على البعثة الأممية ورئيسها الجديد السنغالي عبد الله باتيلي في وضع خريطة طريق للحل في ليبيا، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وذلك للدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن. في السياق ذاته، أكد الباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي محمد فريد، أن المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا عليه إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بدعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، والإشراف الفوري على انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت ممكن، وإدارة علاقات متوازنة مع أطراف الصراع سواء السياسية أو العسكرية. ولفت فريد في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن المبعوث الأممي الجديد سيعمل على التواصل مع الفرقاء الليبيين كافة كي يتمكن من إحراز تقدم في مسار الحل السياسي للأزمة، وإعادة بناء الثقة، وإيجاد أرضية مشتركة للحوار يمكن الاتفاق عليها، مشيراً إلى أن تعيين مبعوث أممي أفريقي في ليبيا أمر مقبول لمعظم الأطراف المحلية والإقليمية في سياق آخر، أكد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى ليبيا، ليزلي أوردمان، ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ونزع سلاح الجماعات المسلحة وإعادة دمجها لتجنب الصراع ودفع عملية الانتقال السياسي. وأضاف أوردمان أن «تنفيذ هذه الأهداف يحقق السلام، ويؤمن سيادة ليبيا واستقرارها على المدى البعيد»، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة الأميركية مع الشعب الليبي في هذا الجهد الساعي إلى توحيد المؤسسة العسكرية.

مشاركة :