عشت الحدث.. المؤتمر الـ(20) بالصين - إيمان حمود الشمري

  • 10/18/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في يوم الأحد الموافق 16 من أكتوبر الحالي عشت الحدث الأهم في الصين، وهو حضور في يوم الأحد الموافق 16 أكتوبر الحالي عشت الحدث الأهم في الصين، وهو حضور جلسة افتتاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، كنت جزءاً من حدث تاريخي لن يعاد إلا بعد خمس سنوات، أنقل وأرسل في ذات الوقت، أكاد أكون السعودية الوحيدة التي شهدت الأحداث مباشرة من قلب قاعة الشعب ببكين. ابتدأ المؤتمر بدخول النواب واحداً تلو الآخر، حيث وصل للمشاركة أكثر من 2200 نائب يمثّلون 96 مليون عضو بالحزب الوطني الحاكم، تلاه دخول مهيب للرئيس، ضجت القاعة بالتصفيق والعزف العسكري له. اشتملت الجلسة الأولى على تقديم تقرير قرأه فخامة الرئيس شي جين بينغ على مدار ساعتين متواصلتين، ابتدأ فيه بسرد الأعمال في السنوات المنصرمة، من محاربة الفقر، ومكافحة الوباء، وعمليات الإصلاح لرفع كفاءة البلد وتوفير حياة كريمة للمواطن الصيني، حتى أصبحت الصين مركز اهتمام ومحوراً جاذباً للكثير من الدول، وتكلم فيه عن التغيّرات التي حدثت والتطور اللافت الذي حدث منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح. وشدَّد على أهمية الاتحاد والتكاتف مع أبناء الشعب بمختلف القوميات، لبناء دولة اشتراكية حديثة قوية تحقق أهدافها التي وعدت فيها وفق خطة زمنية مرتبطة بسنوات محددة، فتسارع التغييرات الكبيرة التي تشهدها البلاد لم تأت إلا من خلال تعايش الصين مع التحديات والفرص، وقبول النتائج أياً كانت بصبر وجلد، وتكثيف الجهود أملاً بتغييرها، لدفع عجلة التنمية العالية الجودة. كما عرج على ضرورة بناء نظام اقتصادي قوي بتسريع تحسين التخطيط والتعديل الهيكلي لقطاع الاقتصاد العام، وذكر أن الصين سوف تتمسك بعملية دفع التصنيع، وتقديم دعم للمؤسسات التي تتصف بالدقة والتخصص والتميز والحداثة، لتوطيد المكانة الرائدة للصناعات الصينية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الصناعي والطاقة الجديدة ... وغيرها، لتشكيل منظومة جديدة لقطاع الخدمات الممتازة، ودفع مشاريع ضخمة في هذا القطاع، وخصوصاً أن الصين الآن تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ بلغ الناتج المحلي 18.5 من الاقتصاد العالمي، بزيادة 7.2 نقطة مئوية على مدى السنوات العشر الماضية. كما أكد على أهمية بناء الجيش والأجهزة الأمنية، ولم يغفل مسألة تايوان وأنهم ملتزمون بسياسة الصين الواحدة وأن تايوان لا يمكن أن تقسم وسندافع ونخوض هذه المعركة بشراسة للحفاظ على تايوان مع الصين في دولة واحدة. وشمل التقرير جوانب عدة كدفع عملية النهوض بالأرياف، وتعزيز الانفتاح العالي المستوى على الخارج، وذلك بحماية حقوق المستثمرين الأجانب ومصالحهم وفقاً للقانون، وتهيئة بيئة أعمال من الدرجة الأولى تتماشى مع المعايير الدولية، وتحفز التنمية عالية الجودة للبناء المشترك (للحزام والطريق) لتصبح الصين دولة قوية تجارياً. كان ذلك ملخصاً مختصراً للتقرير الذي تم رفعه، وأستطيع أن أختصر ما حدث في جلسة افتتاح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب، بأنه سينتخب فيه الحزب لجنة مركزية جديدة وقيادة عليا، ولجنة مركزية جديدة (لفحص الانضباط) في المؤتمر، كما سيجري تعديل على دستور الحزب، فالمؤتمر سيحدد بوصلة الصين خلال الخمسة الأعوام القادمة، والحزب يعد الصين وشعبه بالكثير من التغيّرات التي ستجعل الصين قبل المؤتمر، غير ما بعد المؤتمر، ويعد بحياة كريمة لا تحقق بأرقام اقتصادية ومؤشرات فقط، وإنما ستنعكس على رفاهية وأسلوب حياة المواطن الصيني.

مشاركة :