باكستان: اجتماع لبحث مصالحة طالبان مع كابول

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد - رويترز: تبدأ أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة محادثات اليوم تهدف إلى استئناف عملية السلام في أفغانستان وإنهاء قتال مستمرّ منذ 14 عاماً مع مقاتلي طالبان. وقالت مصادر من وزارة الخارجية الباكستانية إن مسؤولين من الدول الأربع سيجتمعون في إسلام اباد فيما يأملون أن تكون الخطوة الأولى على طريق استئناف المحادثات المتوقفة. ومن غير المتوقع أن يحضر ممثلون عن طالبان المحادثات. وصعد المتشددون الإسلاميون حملتهم في العام الماضي للإطاحة بالحكومة في كابول التي تواجه صعوبات منذ انسحاب أغلب القوات الأجنبية من البلاد بنهاية عام 2014. وكانت هجمات انتحارية في العاصمة وخسائر كبيرة للأراضي في إقليم هلمند أوضحت أن البلاد ما زالت بعيدة عن السلام في ظل ابتعاد فصائل رئيسية من طالبان عن المحادثات. وتوقفت عملية سلام سابقة العام الماضي بعد أن أعلنت حركة طالبان أن مؤسسها الملا عمر توفي منذ عامين ما ألقى الحركة في حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي. وقالت طالبان في بيان الأسبوع الحالي إنها تريد الحفاظ على العلاقات الجيّدة مع دول أخرى حتى وهي تشن حرباً ضد ما تصفه بـ"الاحتلال الأمريكي" ولكنها لم تشر إلى محادثات السلام. وأضافت في البيان الذي نشر على الإنترنت "نريد علاقات جيّدة بيننا وبين كل الدول وأن نعززها. سيكون من الأفضل أن يكون بيننا اتصال مباشر وتبادل للآراء فيما يتعلق بأهدافنا وقيمنا." وحاولت كابول تحجيم التوقعات بتحقيق انفراجة في محادثات الغد وقالت إن الهدف هو وضع خريطة طريق لمفاوضات السلام وسبيل للتحقق مما إذا كانت تسير على الطريق الصحيح. وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الباكستانية أن حكمت كرزاي نائب وزير الخارجية الأفغاني وإعزاز تشودري وكيل وزارة الخارجية الباكستاني سيحضران اجتماع الغد. وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولاً من الصين سيحضر الاجتماع إلى جانب ريتشارد أولسون المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان أو السفير الأمريكي. وقال جون كيربي المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية "ستكون فرصة لتعزيز شراكتنا مع أفغانستان وباكستان والصين في دعم مصالحة يقودها الأفغان ويمتلكون ناصيتها بأنفسهم وهو ما نقول منذ فترة طويلة أننا نريد أن نراه يحدث." من جهة ثانية أكدت قوات الأمن الأفغانية أنها استعادت من متمرّدي طالبان منطقة في شمال افغانستان على الحدود مع طاجيكستان القلقة من أعمال العنف لدى البلد المجاور. وكانت حركة طالبان استعادت معظم منطقة درقد في نهاية أكتوبر بعد الاستيلاء على مدينة قندز الكبرى قبل شهر. وأمس صرّح صنع الله تيمور المتحدث باسم إقليم تخار لوكالة فرانس برس أن "قواتنا باتت تسيطر على مجمل المنطقة". وقال إن 26 عنصراً من طالبان قتلوا في العملية التي بدأت قبل يومين.

مشاركة :