كتبت - هبة البيه: برنامج الاستمتاع بإجازة الربيع يشغل بال الكثيرين قبل الانتهاء من فترة الاختبارات .. فالبعض يخطط لقضاء الإجازة خارج البلاد .. والبعض يفكر في البقاء للاستمتاع باعتدال درجات الحرارة ، والمهرجانات الترفيهية التي تنطلق في العديد من الأماكن التراثية في مقدمتها سوق واقف والحي الثقافي "كتارا" فضلا عن العديد من البرامج الترفيهية التي تقام بالعديد من المجمعات التجارية. ويطالب المواطنون الجهات المنظمة لاحتفالات الربيع بتنوع برامجها والابتعاد عن التقليدية وتفعيل دور المراكز الشبابية في استقطاب الأطفال والشباب من مختلف الأعمار لتنمية مواهبهم واستمتاعهم بالفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية والعلمية. ودعوا الأماكن الترفيهية والمجمعات التجارية إلى تخفيض أسعار الألعاب والتي شهدت زيادة كبيرة ، لافتين إلى ضرورة توفير المرافق والخدمات الضرورية لمرتادي الحدائق والمتنزهات. ودعوا لبذل المزيد من الجهود للتعريف بالمناطق السياحية داخل البلاد، وعمل مبادرات لهذا الأمر، وكذلك طالبوا بضرورة توفير مناطق بديلة للألعاب والترفيه لدى الأطفال ،على أن تكون بأسعار معقولة أسوة بالدول المجاورة. وأكد الشباب رغبتهم في توفير محاضرات توعوية في المناطق المختلفة مع التركيز على شمال وجنوب الدولة ، خاصة أن مناطق مثل سيلين تجذب الشباب وكذلك المناطق الشمالية، وكذلك ضرورة توفير تنظيم فاعليات بالأندية التعليمية ، موضحين أن أكثر المناطق التي تجذبهم هي كتارا واللؤلؤة وسوق واقف ، وكذلك تشهد هذه المناطق إقبالا كبيرا من السياح الخليجيين. وعن فئة الأطفال والأمهات أكد المتخصصون أن أكثر ما يجذب الأطفال في الإجازات هو تنظيم ورش العمل والأعمال اليدوية والرسم ، وكذلك ورش الحياكة والخياطة والسدو بالنسبة للفتيات ، حيث تتحدد هذه الورش وفقاً للفئة العمرية التي تتناسب معهم. وشهدت الفترة الماضية تنافس شركات الطيران ومكاتب السفر في طرح العروض المغرية لاستقطاب المواطنين الباحثين عن قضاء إجازة في الخارج ، وشملت العروض تخفيض أسعار تذاكر السفر وتكاليف الإقامة والتنقلات، حيث تصدرت تركيا وبعض دول شرق آسيا العروض السياحية التي شهدت إقبالا ملحوظا نظرا لاعتدال الطقس في نتلك الدول خلال تلك الفترة ، فضلا عن تنظيمها مهرجانات سياحية وترفيهية لتنشيط السياحة. وتستعد إدارة سوق واقف لوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق مهرجان الربيع 2016. ويشمل المهرجان الذي يهدف إلى الاستمتاع وخلق أجواء تناسب الأطفال والكبار العديد من الفقرات المتنوعة والجلسات الفنية والأوكروبات ومشاركة نخبة كبيرة من الفرق الشعبية، إلى جانب عروض تحمل المغامرات والتشويق . وستشارك في المهرجان فرق خليجية شعبية متنوعة بالإضافة إلى الفرق القطرية النسائية والرجالية التابعة لإذاعة صوت الريان والتي تبهر الجمهور دائما من خلال تقديم لوحات تراثية وعروض شعبية خليجية. محمد المهندي: عروض السفر كثيرة.. وأسعار الملاهي مرتفعة قال محمد المهندي: هناك مغالاة كبيرة في أسعار الألعاب الترفيهية للأطفال داخل المجمعات التجارية المختلفة، فلا توجد أي عروض لتشجيع العائلة على قضاء الإجازة داخل البلاد، فاللعبة الواحدة سعرها 45 ريالا للطفل الواحد، ولا تتجاوز 3 دقائق، وبعضها معطل بسبب رداءة الصيانة، وكذلك هناك ألعاب أخرى بسيطة سعرها من 20 إلى 25 ريالا، أي أنه إذا كان لديك طفلان فقط وتريد أن يلعبا أقل من ساعة تدفع على الأقل 300 ريال، ناهيك عن هؤلاء الذين لديهم 5 أو 6 أطفال، وهو ما يعتبر تكلفة عالية جداً للترفيه والترويح عن الأطفال. وكذلك بالمقارنة بأسعار هذه الألعاب في الدول المجاورة تجد أن التكلفة مرتفعة جداً بالداخل، فالأرخص لي أن آخذ عائلتي وأسافر لقضاء وقت ممتع لكافة أفراد الأسرة ولم نتكلف هذه التكاليف العالية. وتابع: لا توجد أي مؤشرات لتشجيع السياحة الداخلية وبقاء المواطنين في فترة الإجازة داخل الدوحة، في الوقت الذي نجد فيه عروضاً على تذاكر السفر وعروضا للتسوق في الدول المجاورة، ما يشجع على السفر أكثر من البقاء. في المقابل نجد أن عروضا للسفر على التذاكر، بالتأكيد عندما يجد أحد أن قضاء أسبوع بالخارج أرخص من هنا سيفضل السفر. وطالب بضرورة بذل المزيد من الجهود للتعريف بالمناطق السياحية داخل البلاد، وعمل مبادرات لهذا الأمر، وكذلك لابد من توفير مناطق بديلة للألعاب والترفيه لدى الأطفال، وعلى أن تكون بأسعار معقولة أسوة بالدول المجاورة. منى المجلي: فعاليات لاستقطاب الأطفال والعائلات أكدت منى المجلي، رئيسة وحدة المرأة والطفل بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن أكثر ما يجذب الأطفال في الإجازات هو تنظيم ورش العمل والأعمال اليدوية والرسم، وكذلك ورش الحياكة والخياطة والسدو بالنسبة للفتيات،حيث تتحدد هذه الورش وفقاً للفئة العمرية التي تتناسب معهم. وأضافت: إن توفير الألعاب الترفيهية وتنظيم المسابقات والألعاب المختلفة يعتبر عنصر جذب كبيرا للأطفال بالمراحل المختلفة، وكذلك أن يتم تنظيم ورش مبتكرة للأطفال مثل المذيع الصغير أو الكاتب الصغير تلك التي من المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً حال تنظيمها. وعن مشاركتهم في إجازة الربيع أكدت أنه لم يعرض عليهم حتى الآن المشاركة مع أي جهة في الأنشطة ولكن تركيزنا في الفترة التي تعقب الإجازة داخل المدارس حيث تم الاتفاق بشأن تنظيم عدد من المسابقات منها مسابقة أفضل عرض شعبي ومسابقة العروض الفلكلورية حيث تمثل كل جالية عرضا فلكلوريا لبلدها. لافتة إلى أن الورش التدريبية المختلفة تفضلها كذلك الأمهات خاصة أن هذه الأنشطة لها مردود تعليمي أو لها أهداف واضحة حيث تسعى الأمهات لإلحاق أبنائهن بهذه الورش، لا سيما أن تلحق ورش الأطفال بورش لأولياء الأمور مثل ورش القصة القصيرة وكتابة الشعر والمجالات الثقافية المختلفة التي تجذب كافة أفراد العائلة، مؤكدة على ضرورة وجود أكثر من بديل للأمهات والأطفال حتى يلتحقوا بإحدى هذه الورش، فمن المهم محاولة جذب الأم وكافة أفراد العائلة للفعاليات. محمد الخوري: الحدائق العامة تتزين لاستقبال المتنزهين قال محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني: كل مناسبة يصاحبها استعداد للحدائق العامة بزراعة أنواع مختلفة من الزهور، وفصل الربيع وبداية الموسم الشتوي دائماً ما يتميز بزراعة الزهور ذات الألوان المميزة والمختلفة عن تلك التي يتم زراعتها في فصل الصيف، وذلك يعود لاعتدال حرارة الجو. وتابع: ويأتي استعدادهم لإجازة الربيع بعمل صيانة دورية مكثفة للحدائق خاصة في تلك الأشهر التي تشهد اعتدالاً بالجو ويزيد بالتالي عدد الزوار ومرتادي الحدائق، كما أن هذا الجو ساعدنا على زراعة الحدائق وتزيينها بألوان علم قطر، وزراعة أشكال مختلفة فنية ومميزة لجذب الزوار. مشيراً إلى أنهم على استعداد لاستقبال الفاعليات والمهرجانات والاحتفالات المختلفة في أجازة الربيع إلا أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على شيء محدد، ولكننا نستقبل ونرحب بأي مقترح أو فكرة خاصة بتنظيم الفاعليات المختلفة، خاصة إننا هدفنا جميعاً في النهاية هو جذب الزوار إلى الحدائق. ودعا قائلاً: "كل من لديه فكرة أو مقترح أو يبحث عن مكان لعمل أحد الفاعليات الهادفة فليتقدم بها إلى الإدارة سواء عبر إرسالها بالإيميل الخاص بالإدارة وهو p.p.d@mmup.qa أو الاتصال على 44266366 ونحن بدورنا سنتواصل معهم ونستضيفها" . وأضاف: وكذلك نرحب بأي ملاحظات أو شكاوى من الجمهور، فالحدائق في النهاية هي ملك لزوارها ونرحب بالاقتراحات المختلفة التي من شأنها زيادة الإقبال والاستمتاع بالجو، والاستجابة لما يطالب به الزوار. معاذ محمد: ضرورة تطوير فعاليات المراكز الشبابية قال معاذ محمد صالح -طالب- : بعد انتهاء فترة الاختبارات أول شيء نفكر فيه أين سنقضى فترة الإجازة وهناك من يفكر أن يقضيها داخل دولة قطر وهناك من يفكر بقضاء الإجازات بالخارج بحسب الإمكانيات المتوفرة لدى كل منهم. حيث يتجه من يقررون البقاء في الدوحة لقضاء إجازة الربيع إلى مناطق شماب وجنوب الدولة، وذلك نظراً لروعة الجو ولقضاء وقت ممتع في الأماكن الصحراوية التي ينتظرون تحسن الجو طوال العام ليستمتعوا بها، مقترحاً ضرورة تنظيم محاضرات توعوية في المناطق المختلفة مع التركيز على شمال وجنوب الدولة، خاصة أن مناطق مثل سيلين تجذب الشباب وكذلك المناطق الشمالية، وكذلك المشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة. وطالب كذلك بضرورة تنظيم فاعليات ترفيهية غير تقليدية بالمراكز الشبابية تناسب جميع المراحل العمرية، وذلك بهدف الاستفادة من الإجازة بالشكل الصحيح وعدم إهدار الوقت بدون استفادة وكذلك ممارسة الأنشطة المختلفة بدلا من أوقات الفراغ. سلطان الكواري: معسكر وفعاليات على شاطئ سميسمة يشير سلطان الكواري مدير مركز شباب سميسمة إلى أن مراكز الشباب تسعى لاستقطاب الطلاب والشباب في الإجازات، ومن جانبنا سنقوم بتجهيز معسكر للشباب بالمركز في إجازة الربيع بناءً على طلب الشباب أنفسهم بمخيمات سميسمة، ونستقطب الشباب من عمر 15 سنة فيما فوق خاصة في ظل اعتدال الأجواء سيكون جاذباً لهم. وأضاف: يجب تشجيع المواطنين لقضاء إجازتهم بالدوحة خاصة وأن الجو معتدل وكل شيء متوفر إذا كان براً أو بحراً أو احتفالات، فكل المتطلبات متوفرة، وكذلك المخيمات التي تجذب الكثير للاستمتاع بها. وأكد ضرورة زيادة الفعاليات في العطل الرسمية، مشيراً إلى أن لديهم العديد من الأفكار يسعون لتنفيذها خلال الأيام القادمة، فهناك فكرة لتنظيم فعاليات لزوار شاطئ سميسمة كل أسبوع مثل تنظيم مسابقات على الشاطئ، بمشاركة الجمهور، على ألا ننتظر أن يأتي لنا الناس بل نذهب نحن إليهم لجذبهم إلينا بعد ذلك. خالد المريسي: الرحلات البرية تجذب الشباب أكد خالد المريسي رغبة الكثيرين بعد انتهاء فترة الاختبارات في السفر للخارج أثناء عطلة الربيع، ويسعى الكثير سواء من المواطنين أو المقيمين للسفر لعدة أسباب إما للزيارات العائلية أو لتغيير الروتين وكذلك للاستمتاع بالإجازة وهو ما يدفع الأغلبية للسفر للابتعاد قدر المستطاع عن محيط عمله ودراسته ورؤية بلدان أخرى. أما ما يميز قطر في إجازة الربيع هو تعدد الأنشطة والفعاليات من رياضية وأخرى ثقافية واجتماعية والتي تنتشر في جميع أرجاء البلاد، أما أكثر ما يجذب المواطنين هو الرحلات إلى البر حيث تزيد في هذه الفترة وتكثر المخيمات وتغطي المساحات الشاسعة في المناطق الصحراوية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رغبتهم في الاستمتاع بالمناخ في هذه الفترة. وتابع: كذلك يزداد إقبال الناس على زيارة المعالم السياحية في قطر والتي زادت معدل الزيارات إليها في السنوات الأخيرة مثل كتارا، واللؤلؤة، وسوق واقف، وغيرها من المناطق التي باتت عنصرا جاذباً للجميع، ما يوضح إقبال السياح الكبير للعاصمة القطرية الدوحة خاصة الإخوة الخليجيين.
مشاركة :