بدء محاكمة موظف عام ورجل أعمال آسيوي بتهم تجاوزات إدارية ومالية قاربت 800 ألف دينار

  • 10/18/2022
  • 09:33
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬محاكمة‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ورجل‭ ‬أعمال‭ ‬آسيوي‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬اتهامهما‭ ‬بالقيام‭ ‬بتجاوزات‭ ‬مالية‭ ‬وإدارية‭ ‬تجاوزت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬775‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬حيث‭ ‬حضر‭ ‬المتهمان‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭ ‬وأنكرا‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليهما‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬كما‭ ‬حضر‭ ‬دفاعهما‭ ‬وقررت‭ ‬المحكمة‭ ‬تأجيل‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬جلسة‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬للاطلاع‭ ‬والرد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دفاع‭ ‬المتهمين‭.‬ ووجهت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬المتهمين‭ ‬أنهما‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬حتى‭ ‬2022‭ ‬أولا‭: ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬بصفته‭ ‬موظفا‭ ‬عاما‭ ‬والمعهود‭ ‬إليه‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬توريد‭ ‬بعض‭ ‬المستلزمات‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬فيما‭ ‬تبرمه‭ ‬من‭ ‬تعاقدات‭ ‬لتوريد‭ ‬تلك‭ ‬المستلزمات‭ ‬أضر‭ ‬عمدا‭ ‬بأموال‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬ليحصل‭ ‬على‭ ‬ربح‭ ‬لغيره،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬تدخل‭ ‬‮«‬لحساب‭ ‬شركة‮»‬‭ ‬زاعما‭ ‬لمسؤولي‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬عبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المكاتبات‭ ‬الرسمية‭ ‬تواصله‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الخارجية‭ ‬منها‭ ‬‮«‬الشركة‭ ‬المعنية‮»‬،‭ ‬مقدرتها‭ ‬على‭ ‬توريد‭ ‬المستلزمات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬محتجاً‭ ‬بعدم‭ ‬قدرة‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭ ‬المتعاقد‭ ‬معها‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النوعية‭ ‬أو‭ ‬الزمنية‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة‭.‬ حيث‭ ‬توصل‭ ‬بذلك‭ ‬إلى‭ ‬إدراج‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬المملوكة‭ ‬للمتهم‭ ‬الثاني‭ ‬ضمن‭ ‬الشركات‭ ‬المتعاقدة‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬توريد‭ ‬المستلزمات،‭ ‬وذلك‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬وبالمخالفة‭ ‬للقواعد‭ ‬والاجراءات،‭ ‬وبطريق‭ ‬الحيلة؛‭ ‬حال‭ ‬كونها‭ ‬شركة‭ ‬غير‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬توريد‭ ‬المستلزمات‭ ‬أسست‭ ‬باتفاق‭ ‬مسبق‭ ‬بين‭ ‬المتهمين‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬بغرض‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التوريد‭ ‬المشار‭ ‬إليها،‭ ‬وبغية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الامتيازات‭ ‬المقررة‭ ‬للتعاقد‭ ‬مع‭ ‬الموردين‭ ‬الخارجيين،‭ ‬والإعفاء‭ ‬من‭ ‬سداد‭ ‬الضريبة‭ ‬الجمركية‭ ‬المستحقة‭ ‬على‭ ‬الأصناف‭ ‬المطلوب‭ ‬توريدها‭.‬ كما‭ ‬أنه‭ ‬تعمد‭ ‬حجب‭ ‬إجراءات‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬أو‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الإدارات‭ ‬المختصة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬حال‭ ‬دون‭ ‬قيام‭ ‬تلك‭ ‬الإدارات‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬نشاط‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬وصلاحيتها‭ ‬وأهليتها‭ ‬للتعاقد‭ ‬واستيفاء‭ ‬متطلبات‭ ‬الجودة‭ ‬والمواصفات‭ ‬أو‭ ‬موافقة‭ ‬الجهات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بشأن‭ ‬الأصناف‭ ‬الموردة‭ ‬ومشروعية‭ ‬تحولها،‭ ‬وما‭ ‬قد‭ ‬يرتبط‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬استبعاد‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التوريد‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭. ‬ وقد‭ ‬ترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الإضرار‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬متمثلاً‭ ‬في‭ ‬أموال‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وأموال‭ ‬الخزانة‭ ‬العامة،‭ ‬والمعهود‭ ‬إليه‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬وذلك‭ ‬بمبلغ‭ ‬قدره‭ ‬532‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬يمثل‭ ‬مقدار‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬المسددة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬عن‭ ‬الأصناف‭ ‬الموردة‭ ‬محل‭ ‬ذلك‭ ‬التعاقد‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حقا‭ ‬حال‭ ‬كونها‭ ‬أصنافا‭ ‬غير‭ ‬مرخصة‭ ‬أو‭ ‬مفيدا‭ ‬تداولها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬وأصنافا‭ ‬أخرى‭ ‬مغشوشة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬لمعايير‭ ‬الجودة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مبلغ‭ ‬قدره‭ ‬23‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬يمثل‭ ‬مقدار‭ ‬حصيلة‭ ‬الضريبة‭ ‬الجمركية‭ ‬التي‭ ‬أعفيت‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬سدادها‭ ‬بأثر‭ ‬مباشر‭ ‬للتعاقد‭ ‬معها‭ ‬كمورد‭ ‬خارجي‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬وهو‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬مقدارا‭ ‬للربح‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق‭.‬ كما‭ ‬أسندت‭ ‬إلى‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬أنه‭ ‬اشترك‭ ‬مع‭ ‬الأول‭ ‬بطريق‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬المبينة‭ ‬بالبند‭ ‬أولا‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬بصفته‭ ‬مالك‭ ‬‮«‬الشركة‭ ‬المعنية‮»‬،‭ ‬كأحد‭ ‬المتعاقدين‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬توريد‭ ‬المستلزمات‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬توريد‭ ‬‭????‬‭ ‬ارتكب‭ ‬غشا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬ذلك‭ ‬العقد‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬ضرر‭ ‬جسيم‭ ‬بأموال‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬بتوريد‭ ‬بعض‭ ‬الأصناف‭ ‬المتلاعب‭ ‬في‭ ‬ذاتيتها‭ ‬وحقيقة‭ ‬مصدرها‭ ‬ضمن‭ ‬مشتملات‭ ‬ذلك‭ ‬العقد‭ ‬بأن‭ ‬ورد‭ ‬أصنافا‭ ‬مجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مصنعه‭ ‬في‭ ‬شركته‭ ‬بدولة‭ ‬خليجية‭ ‬وتحمل‭ ‬علامة‭ ‬الجودة‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة‭ ‬حال‭ ‬كونها‭ ‬شركة‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬الشقق‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بدولة‭ ‬خليجية‭ ‬لا‭ ‬يندرج‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاصها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬الاضرار‭ ‬الجسيم‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬قيمة‭ ‬الأصناف‭ ‬المغشوشة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توريدها‭ ‬وسداد‭ ‬قيمتها‭ ‬البالغة‭ ‬219‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق‭.‬

مشاركة :