تشهد صناعة السمك والروبيان المجفف إقبالا ورواجا كبيرا، في محافظة الأحساء، خصوصًا من النساء الحوامل، والتي تصل نسبتها إلى 40 %، كما تجد إقبالا من كبار السن والشباب من الجنسين.وقالت صانعة السمك والروبيان المجفف، والذي يُطلق عليه «الحلا» أو «الحلى» أو «الحلاء» معصومة الفتيل، إن المهنة من المهن القديمة، لعدم وجود الثلاجات، إلا أنها أخذت تندثر وتتلاشى ولم تعد لها ساحة، مبينة أنها تحاول إعادة إحيائها من جديد، وبدأت ذلك قبل جائحة كورونا أي قبل 4 سنوات تقريبا. وأضافت إنها تشتري الروبيان في موسم الفسح، وتنظفه وتغسله، ثم تسلقه بالماء الحار، وبعدها تجففه بالماء، ثم تضع الملح عليه، وتعرضه للشمس مرحلة «التيبيس أو التجفيف»، وتنشره في أسلال مباشرة في الشمس لمدة 5 أيام، حتى يجف، والبعض لا يرغب في وجود القشرة؛ لذا انزعها بعملية «التقشير»، ويتم وضع كل كيلو جرام في كيس. مضيفة: يحتاج العمل 4 ساعات، وأجهز أكثر من 25 ثلاجة في الموسم، والثلاجة تزن 32 كيلو، مما يعني أنني أنتج أكثر من 800 كيلو من الروبيان المجفف خلال الموسم الواحد، وجميع ما أنتجه يباع، والروبيان منزوع القشر بسعر 35 ريالا، ومع القشر 30 ريالا للكيلو. ولفتت إلى تجفيفها السمك، خاصة «الصافي» و«الصويفي» وأنواعا أخرى، عبر غسله وفتح بطنه وإخراج جميع أحشائه، ثم تجفيفه بالماء، ثم وضع الملح، ثم يجفف بوضعه مباشرة في أشعة الشمس بسلال. مبينة أنها تجهز قرابة 20 ثلاجة في الموسم، وأن سعر «الصوفي» 20 ريالا للكيلو.
مشاركة :