حينما نسترجع الماضي الرياضي البعيد.. ونقلب صفحات الإنجازات والبطولات، ووفرة النجوم، وكثافة الجمهور، سنتوقف كثيراً مع أندية الساحل الشرقي، ونتساءل: ما هو حالها اليوم؟ وأين الخلل؟! مارد الدمام بالدرجة الثانية، وبنو قادس بيلو وفارس الدهناء بروشن متذبذب المستوى والنتائج ولربما للهبوط قادم. - لم يعد هناك جيل يواصل ماقدمه رجالاته - الزامل والطويرقي والشهيل... والقائمة تطول - بل لم نعد نرى لاعبين قادرون على أن يعيدوا للأذهان جيل صالح خليفة وسعود جاسم وعيسى حمدان.. وغيرهم. - حتى الجماهير التي احتفينا (آنذاك) بأهازيجها - الدانة والغوص والموال - والتي كانت ترسم لنا لوحة معبرة عن كيفية المؤازرة والدعم المنشود لفرقها بأن الرياضة فنون وليست جنوناً. - إن ما نشاهده اليوم من الأندية هناك (أشبه) بأكاديميات لتأهيل المواهب، وبدلاً من تقديمها لكرة الشرقية، تقوم بتصديرها للأندية ذات «الكاش» الوفير. - كل ما أخشاه أن تستمر الأوضاع مع مرور الأيام والأعوام على هذا المنوال ولا تنشد بعدها عن الحال. صمدو.. ولمسة الوفاء في سابقة غير معهودة بالنسبة لي، بأن أشاهد لاعباً يقود مدرج فريقه مشجعاً وبأهازيج داعمة كما مشاهدتي اللاعب الدولي السابق عبدالعزيز عمر (صمدو)، مقدماً من خلالها رسالة - بطل الأمس.. جريح اليوم - أحوج ما نكون معه، نترك عتابه جانباً ونقف معه لتضميد جراحه دون ما نزيد التهابه. - ما أجمل وفاء الابن لبيته الذي أبرزه للمجتمع عبر الملاعب وأسهم في تشرّفه بتمثيل الوطن في شتى المحافل الرياضية. فلاشات كروية - واصل فريق الشباب حضوره المميز مستوى ونتائج، ومتربعاً على صدارة الدوري منذ انطلاقته، ويبقى السؤال: هل ستكون فترة التوقف بالنسبة له استراحة محارب لالتقاط الأنفاس ومواصلة المشوار؟ - بعد أن كان يلقّب (بصائد الكبار) أصبح الكبار اليوم هم الذين يحاولون اصطياده، إنه الطائي الحاتمي الذي أجزم بأنه سيكون من ضمن الفرق الأربعة التي ستنافس على بطولة الدوري. - لا يزال الهلال والنصر والاتحاد دون المستوى الفني المأمول منهم وإن كانت نقاطهم شفيعة لهم كمنافسين على البطولة، بيد أن عمل المدربين وعطاء اللاعبين حتى الآن لا يرضي محبيهم. - أتمنى أن تكون معلومة (غير دقيقة) تلك التي تشير إلى أن فريق الفيحاء منذ تحقيقه كأس الملك، لم يذق طعم الفوز من خلال 15 مباراة لعبها، إما تعادل، أو هزيمة فقط! - يبدو أن الباطن والعدالة والفيحاء من أكثر الفرق حجزاً للهبوط لدوري يلو.. ولعل توقف المسابقة مؤقتاً فرصة لإعادة الأوضاع وترتيب الأوراق - لعل وعسى- أن يتم إلغاء الحجز. آخر المطاف قالوا: ما أجمل الوفاء.. إنه بلسم أوجاع، ومطبب جراح، عادة ما يحملنا إلى المرافئ والموانئ الجميلة والهادئة.
مشاركة :