مع اقتراب نهاية كل موسم رياضي تقوم بعض المواقع (بتويتر) والمحسوبة على الأندية التي لم يحالفها الحظ بالبطولات بهذا الموسم، وذلك بعمل استبانة أو أشبه خيارات مضمونها: لو كان القرار بيدك، من اللاعبين الأجانب الذين تتمنى التعاقد معهم بالفترة الصيفية ومن سيتم تسريحهم وعدم تجديد عقودهم؟ ومن المدرب الذي ستجلبه لقيادة الفريق فنياً؟ أحسب أنها أسطوانة يعاد تكرارها لإيهام الجمهور المغلوب على أمره، بأن المدرب واللاعبين هم السبب المؤثر في إخفاق الفريق وعدم قدرتهم على تحقيق المطلوب منهم وهي البطولة!! الطريف في الأمر أو ما لفت نظري أنه لا يوجد ضمن الخيارات: تغيير الإدارة التي أثبتت فشلها!. أقول.. على الرغم من ثقتي بأن غالبية الأندية - خصوصاً الأربعة الكبار بجماهيريتها - حظيت هذا الموسم تحديداً، وغيرها من الأندية الاخرى، بنجوم عالميين كبار بالمستوى والعطاء، غير أن عدم بروزهم في ملاعبنا يكمن ببعض إدارات أنديتهم بالدرجة الأولى والتي لاتملك الفكر الكروي سواء احترافياً او إدارياً ، بيد أن كرة القدم في الغالب لا تظهر أبطالاً إلا وخلفها إدارة تسهم بشكل مباشر وفاعل بتهيئة لاعبين وفق بيئة تعشق الفوز وثقافته، لا لاعتراضات ورمي الإخفاق على الغير! وإنما مايُقدم بالملعب من مستوى ومتعة كروية تؤهله بأن يكون بطلاً، وعادةً ما يكون الميدان هو الفصل والمقياس الحقيقي عن هويتك إما باعتلاء المنصات بكل موسم، أو البقاء على إنجاز وحيد و(يتيم) قد لا تستطيع تكراره على المدى البعيد!. عيدك بين أهلك وناسك احتفائية.. ترجمتها روح المحبة والوفاء لأحد رجالات الوطن بمحافظة شقراء المرحوم (بإذن الله) المهندس محمد بن سعد البواردي والذي ستظل ذكراه خالدة في قاموس المحافظة وناسها، وذلك بمناسبة إفتتاح مسرحه الثقافي الذي شيده من ماله الخاص كهدية لمدينته، والذي شهد احتفال بهيج وماله مثيل، تعطلت فيه كل اللغات ولم يعد أحد يتحدث عن المناسبة إلا بلغة جميلة تتالف من مفردات الفرح والسعادة، وكان لمخاوي الليل(الخالد) بقلوب محبيه الفنان خالد عبدالرحمن، والفنان القادم بقوة لعالم الفن والإبداع والإمتاع نواف الجبرتي ولأول مرة حفلاً غنائيا في شقراء، برعاية الهيئة العامة للترفية، تحت شعار (عيدك بين أهلك وناسك) وسط حضور نخبة من رجالات الفكر والثقافة والفنون والإعلام وحضور جمهور مشرف وكبير، ومما زاد من الحفل بهجة وبهاء مداخلة معالي المستشار تركي آل الشيخ الهاتفية والذي أشاد بجمهور وتفاعل أبناء المحافظة شقراء وأنه مثال لنجاح وفعاليات بلدنا الحبيبة، مشيراً إلى تمنياته بأن الراحل البواردي يرى فرحة الجمهور في مسرحه وتفاعلهم، موجهاً معاليه شركة( بنش مارك) بالاستثمار بالمسرح بشكل دائم لإقامة فعاليات دورية في شقراء. ومضات كروية - كان من المقرر انطلاق نصف نهائي (الذهاب) الآسيوي بين الزعيم العالمي والزعيم الإماراتي أمس الثلاثاء ولكن تم تأجيلها بسبب الأجواء المناخية.. ونأمل بأن ينهي فريق الوطن الشوط الأول لصالحه ليكمل مشوار (الإياب) بالفوز وتأهله للنهائي، كل التوفيق والأمنيات لممثلنا الأزرق بتحقيق إنجاز رياضي جديد للوطن. - ليس من مصلحة الرياضة السعودية ما يجري من تراشق وتشكيك بلجنة الاستقطابات تجاه تباينها تجاه الأندية من حيث الدعم المادي والمعنوي فالأندية وبمختلف مسمياتها تحظى بدعم غير مسبوق وبالتساوي غير أن هناك البعض منهم تحملت اللجنة فيه بتسديد التزامات مالية وأخرى شكاوى دولية باستحقاقات ومطالب لمدربين ولاعبين لم يتم إيفاء مستحقاتهم الأمر الذي (ربما) تباين فيه الدعم المادي بين نادٍ وآخر وعلى طريقة النسبة والتناسب مابين المديون عن غيره. - نجاح أي نادٍ رياضي يتوقف على رئيس مجلس إدارته من حيث إلمامه وفهمه في تحقيق أهدافه وإنجازاته وعن اختيار أعضاء مجلس إدارته لخلق بيئة متجانسة قادرة تتفاعل مع مشكلاته وحلها بتأمين احتياجاته من كفاءات قادرة على إبراز مخرجاته، فالجمهور لايطالب بالعمل الخيالي بقدر أن يكون فريقها بطلاً بإنجازاته. - أعتقد لو طرح سؤال للحارس الكبير بتاريخه وإنجازاته عبدالله المعيوف، عن أكثر قرار اتخذته وندمت عليه، لقال: انتقالي من فريقي إلى آخر! فقد فقدت جزءاً كبيراً من وهجي وتاريخي وإنجازاتي. آخر المطاف قالوا.. يعتمد الإنجاز الحقيقي في أي مجال من مجالات العمل على القدرة الحقيقية والحب القوي والعميق والروح الكاملة.
مشاركة :