خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: اقتصاد المعرفة ركيزة للمستقبل في الإمارات

  • 10/19/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان «الإمارات.. واقتصاد المعرفة»، ينطلق اليوم منتدى الاتحاد السنوي السابع عشر ليسلط الضوء على تجربة الإمارات في التنمية المرتكزة على التقنية والمعلومات. «الاتحاد» استطلعت آراء مجموعة من كتابها حول التطور الاقتصادي الذي تشهده الدولة في هذا المسار الواعد، الذي يتطلع للمستقبل. أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العسومي أن دولة الإمارات خطت في السنوات القليلة الماضية خطوات كبيرة نحو بلورة اقتصاد معرفة متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية والاتصالات، واهتمت بصورة خاصة بإقامة بنى تحتية لهذا التحول المهم، بما في ذلك الاهتمام بالتعليم النوعي المعتمد على التقنيات الحديثة والتراكم المعرفي. من الذكية إلى الإلكترونية ويقول العسومي: الإمارات في مقدمة دول المنطقة التي حولت معظم تعاملاتها إلى تعاملات ذكية، بما فيها الانتقال من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية في غضون سنوات قليلة، مما يعد إنجازاً حققت معه دولة الإمارات قفزة في تقارير المعرفة العالمية، فنما قطاعا المعلومات والاتصالات والتعليم بنسبة 30% خلال السنوات الخمس الماضية، وهي نسب كبيرة ساهمت في وصول الدولة للمركز الثامن عشر عالمياً، متقدمة على العديد من الدول الأوروبية والآسيوية المتطورة، كفرنسا وكوريا الجنوبية. وأشار العسومي إلى أن البنية الأساسية التي أقيمت، كجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومدينة مصدر والعديد من المؤسسات والمرافق التعليمية ستؤدي في السنوات القليلة القادمة لنقلة نوعية أخرى، ستساهم في إيجاد اقتصاد قائم بصورة أساسية على المعرفة. اقتصاد المعرفة وازدهار الإنسان ويرى رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن اختيار منتدى الاتحاد السنوي لصحيفة الاتحاد وموضوعه «اقتصاد المعرفة» ومنجزاته بدولة الإمارات والذي يعني مساراً مبدعاً يعتمد التكنولوجيا العصرية المتقدمة في شتى المجالات، ووصولاً للناتو والديجيتال والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء ووسائل الاتصال المتنوعة والشاملة، لخدمة الإنسان والمجتمع. والتوازي مع ذلك المسار المزدهر للإنسانيات والتي تمثلها مناهج التعليم العصري وأساليبه ووزارة التسامح ومؤسسات أخرى عديدة ومنها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية. وإلى سياسات المواطنة بالدولة وسياسات الاستقبال المفتوحة لأكثر من مائتي جنسية تتمتع بكافة الحقوق والحريات وحقوق العمل والكسْب، وسياسات التسامح والاعتدال والسلام والتضامن على المستويات الوطنية والعربية والعالمية. دولة الإمارات اعتمدت منذ عقود السير في إنجازات عوالم التقنية المتقدمة والطاقة النظيفة والإنتاج الصناعي والموارد غير البترولية، وسلامة البيئة، فإنها اعتبرت المواطن والإنسان رأس مالها الأول والمتقدم، وقد تجلّى ذلك - حسب السيد- في النهوض الكبير بمرافق التعليم والصحة واستقلالية القضاء والمساواة أمام القانون وتطبيق النظام الاتحادي الذي ينتج توازناً بين الفرد والجماعة. مؤتمر «اقتصاد المعرفة» الذي تقيمه صحيفة الاتحاد التي تابعت تجربة تأسيس دولة الإمارات، ومغامرة نجاحها الكبير منذ عهد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان، وإلى عهد رئيسها الحالي القائد الشيخ محمد بن زايد – تخطو بمؤتمرها الحالي خطوةً جديدةً في متابعة قراءة تجربة الإمارات الرائدة في عالم العصر وعصر العالم. أخبار ذات صلة قرقاش: الإمارات تدعم السلام والاستقرار عبر العالم الإمارات تحذر من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية بمالي وأشار عيسى العميري إلى الإنجازات المتواصلة التي تحرزها الإمارات، مؤكداً: إن إنجازاتها هي إنجاز لنا، ونجاحاتها نجاح لنا كخليجيين أن نشهد زيادة في تلك الإنجازات، خاصة استكشاف الفضاء وذلك من خلال تدشين وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة علمية تم التخطيط لها بعناية منذ عام 2014، أملاً في استكشاف الكوكب الأحمر، إضافة إلى مهام أخرى تطمح الإمارات لتنفيذها في المستقبل. انتقال تدريجي مدروس وأكد الأكاديمي المصري طارق فهمي أن لدى الإمارات العربية منذ سنوات مرتكزات محددة للانتقال إلى مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي، وشبكة الاقتصاد الجديد، واقتصاد المعرفة، وثورة المعلومات بكل عناصرها، ومرتكزاتها غير النمطية. واقتصاد المعرفة الذي تعمل به دولة الإمارات العربية، هو ما مكنها كدولة رائدة بتجربتها التنموية في نطاقها الإقليمي من الانتقال التدريجي والمخطط والمدروس إلى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والبيانات والاتصال، واستخدام الابتكار والرقمنة. التعليم صمام الأمان وفي السياق نفسه، أكد الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن لدولة الإمارات العربية المتحدة، العديد من البصمات المميزة في مجال الاقتصاد المعرفي، حيث لم تترد في استثمار كافة الفرص في مجال الابتكار، وتوفير البنى التحتية المعلوماتية والاتصالية، والعناية بالبذور الأصيلة لمشروع اقتصاد المعرفة ككل، وهو التعليم الذي يعتبر صمام أمان وموجهاً لمؤشر هذا الاتجاه الحديث والمهم. ويشير البشاري إلى أن الإمارات دشنت منظومة تقنية جديدة ومتكاملة العناصر، من تطوير الموارد البشرية، وحتى تطبيق أعلى مستويات التقنية، والمزيد من الإبهار في مجال الذكاء الاصطناعي. نموذج عربي وأشار حميد المنصوري إلى أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً عربياً وشرق أوسطياً ودولياً في تحقيق الاقتصاد المعرفي، حيث يعد أهم مؤشراً للاقتصاد المعرفي هو الابتكار والذي يكون نتاجاً لتضافر وتوفر عدة عوامل وجهود متداخلة ومتكاملة، فهناك الإداري والفني والتقني والعلمي والتعليمي، فالإبداع الإداري يؤدي إلى العلمي، والعلمي إلى الفني، والفني إلى العلمي، وهكذا، أبعاد متكاملة ومتداخلة.

مشاركة :