فارق العمر الأفضل لاستمرار العلاقة بين الشريكين

  • 10/19/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الزواج هو شراكة حياة، والحب لا يعرف فوارق الأعمار، ولا يعترف بها، والتلاقي في عالم الزواج بالأرواح وهي جنود مجندة، تتعارف مع صاحبها، وقد يكون للكبير في السن روح شبابية، والعكس. سيدتي التقت باستشاري العلاقات الأسرية الدكتور سعيد بدوي؛ ليحدثك عن فارق العمر الأفضل لاستمرار العلاقة بين الشريكين. يقول بدوي لسيدتي: فارق العمر المثالي الأفضل بين الزوجين أمر يستحيل تحديده؛ لارتباطه بمدى التفاهم بينهما والتوافق العقلي والشعور بالألفة والسكينة. • فارق العمر المناسب بين الشريكين فارق السن الأفضل بين الشريكين ويقول: اختلفت الكثير من الآراء حول فارق السن الأفضل بين الشريكين، وعلى الرغم من ذلك إلا أن فارق السن الذي يكون فيه الزوج أكبر من الزوجة من 10 : 12 سنة هو الأفضل عند الكثير وذلك لأسباب عديدة منها أن الرجل يكون قد وصل إلى نضج المرأة التي تسبقه فكرياً، وبذلك يكون قادراً على احتوائها عاطفياً، وفكرياً وفي علاقاتهما ببعض، ولذلك تكون هذه الزيجات أغلبها زيجات ناجحة، يسودها التفاهم، وخصوصاً إذا توافقت طباع كل من الزوجين معاً، ولم يوجد ما يفسد العلاقة بينهما. • فارق العمر الأفضل هو من 5 : 7 سنوات على الرغم من ذلك نجد بعض الآراء الأخرى تنادي بأن يكون هناك تقارب في العمر بين الشريكين؛ لأن ذلك يعزز من مسؤوليتهما تجاه الأسرة ويزيد من الألفة والأفكار المشتركة لبناء حياة تناسب الطرفين، وهذه الآراء تنادي بأن يكون فارق العمر الأفضل هو من 5 : 7 سنوات، ليكون هناك مساحة جيدة للتفاهم بين الزوجين، ويزيد من تقاربهما الثقافي والفكري والنفسي. • فارق العمر بين الزوجين يقل مع تقدمهما في العمر يؤكد بدوي أن تأثير فارق العمر بين الزوجين يقل مع تقدمهما في العمر، حيث يصبح هذا الفارق أقل أهمية عند زواج كبار السن، فزواجهما لا ينبع من الرغبة في الإنجاب، بل من الود والنضج والتوافق الفكري والرغبة في التشارك في الحياة معاً، على أن فارق العمر قد لا يُشكّل في بداية العلاقة أي مشكلةٍ، ولكن مع مرور الوقت والتقدم بالسن يصطدم الشريك الأصغر عمراً بالواقع، ويحس بالندم في هذا الاختيار. • فارق السن الكبير تظهر مشاكله إلا أن له إيجابيات...! يصبح التعايش مع فارق العمر الكبير صعباً وخاصة عند ظهور بعض التحديات كالتقاعد والمشاكل الصحية والغيرة التي قد يصاب بها الشخص كلما تقدم بالعمر، فلكل شخص منهما نظرة مغايرة للحياة واختيارات وأذواق مختلفة وذلك نتيجة انتمائهما لجيلين مختلفين. ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الإيجابي لفرق العمر الكبير سنجد أن الطرف الأصغر سناً سيستفيد من الخبرة الحياتية من الطرف الآخر، في حين أن الأصغر عمراً سيعيد الشريك إلى عالم الشباب من حيث الاهتمامات والهوايات، إلا أنه بما أن الرجل هو سند المرأة وهو مسؤول عنها، فبالتالي يجب أن يكون مخضرماً وذا خبرة؛ لكي يستطيع أن يلعب دوره بشكل فعّال وكامل. الحب لا يعرف فوارق الأعمار • المرأة أكبر سناً من الرجل يرى بعض الرجال أن المرأة الناضجة أكثر خبرة بالحياة، ما يجعلها أكثر تسامحاً مع تقصيره في أي من أمور الحياة سواء كانت داخل الأسرة أو خارجها، وأقدر على احتوائه في كثير من المواقف بدلاً من الشجار معه، فكون المرأة ناضجة تكون أقدر على دعم شريكها ومساندته، وأكثر تفهماً لأزماته؛ لأنها قد مرت بها بالفعل مقارنة بامرأة شابة؛ لذلك لا يمانع بعض الرجال من فارق العمر الكبير بينه وبين شريكته، والحقيقة أن كثيراً من النساء اللاتي يقبلن الزواج برجال يصغرهن في العمر بفارق سن كبير، يعتمدن على شكلهن الذي يعكس عمراً أصغر من أعمارهن الحقيقية. • عيوب الزواج من المرأة الأكبر سناً من الرجل مثل هذه الأمور (كبر سن المرأة) لا تُخفي عيوب المرأة المتزوجة برجل يصغرها في السن؛ لأن المرأة تكون قد وصلت إلى درجة كبيرة جداً من النضج والحكمة والاتزان العاطفي، وقد لا تشعر بشخصية الرجل، ولا بحضوره القوي في حياتها، كما أنها قد تشعر بأنها تتعامل مع طفل صغير في عمر ابنها، وهي حقيقة قد تُخفيها بعض النساء اللاتي وافقن على الزواج من رجال يصغرهن سناً بسنوات عديدة، كما أن علامات الكبر ستظهر على المرأة أسرع من الرجل. بالنهاية يؤكد بدوي أنه: يبقى التوافق بين أي شريكين أمراً متروكاً لهما والمقياس الوحيد لنجاح العلاقة هو الراحة المتبادلة بينك وبين الشخص الذي تقاسمينه قلبك وحياتك. تابعي المزيد: أفكار فريدة لحفل الخطوبة

مشاركة :