طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لدى حكومة الاحتلال وإدارة سجونها، لوقف سياسة حرمان ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، استناداً إلى حجج واهية. وأوضحت الهيئة، في بيان، أنها تلقت بالأمس اتصالاً من اللجنة الدولية للصليب، أبلغتنا فيه بتعليق إدارة السجون الزيارات لكافة السجون، دون وجود أي أسباب حقيقية تستدعي ذلك، وأنها ربطت ذلك بالأحداث التي تمّت في سجن “ريمون”، خلال إحدى الزيارات قبل أكثر من أسبوعين. وقالت “إلغاء الزيارات مبني على نوايا عقابية وانتقامية من الأسرى وذويهم، حيث هناك مساعٍ دائمة من منظومة الاحتلال لاستغلال كل الظروف التي تحقق هذا الهدف، ويتضح ذلك من إجراءاتها خلال الفترة الماضية، وتحديدا منذ ظهور جائحة كورونا”. وأعربت الهيئة عن قلقها من هذه الإجراءات والممارسات، التي تزيد من معاناة الأسرى وذويهم، وأن تتحرك المؤسسات والمنظمات الدولية لوضع حد لهذا التفرد. وأضافت “أسرانا أسرى حركات تحرر، والزيارات يجب أن تكون منتظمة ومكفولة من قبل الجهات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر”. وأمس الثلاثاء، ألغت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية جميع الزيارات العائلية لأهالي الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة كافة حتى إشعار آخر. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إفادة مقتضبة، أن إدارة السجون أبلغتها بالقرار، من دون توضيح أسبابه. وحتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، 4700 أسير، من بينهم 30 أسيرة، وقرابة 190 قاصرًا، و800 معتقل إداري، من بينهم أسيرتان، و6 أطفال.
مشاركة :