عقد مسؤولون فلسطينيون أمس (الجمعة)، اجتماعاً مع سفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى فلسطين، لطلب تدخل أوروبي بشأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، خلال الاجتماع الذي عقد في رام الله، إسرائيل بارتكاب «جرائم» بحق الأسرى الفلسطينيين، بحسب بيان صدر عن مكتبه.وقال عريقات إن إسرائيل «تنتهك حقوق الأسرى الأساسية التي كفلتها القوانين والأنظمة الدولية»، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية «تبذل الجهود الحثيثة من أجل محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق شعبنا المشروعة وفي مقدمتها قضية الأسرى».واستعرض عريقات ممارسات في سجون إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين؛ «كالتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة والإهمال الطبي وغيرها». وأشار إلى حادثة وفاة الفلسطيني نصار طقاطقة قبل أسبوعين داخل العزل الانفرادي في سجن إسرائيلي «نتيجة تعرضه للإهمال الطبي المتعمد».واعتبر عريقات أن وفاة طقاطقة وعدم اكتراث السلطات الإسرائيلية بتدهور صحته «يعتبر إعداماً مع سبق الإصرار والترصد وتجب المحاسبة على ذلك».وكان طقاطقة (31 عاماً) وهو من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية توفي في معتقل «نيتسان» الرملة الإسرائيلي في 16 الشهر الماضي في ظروف غامضة.وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير قدري أبو بكر، خلال الاجتماع، إن طقاطقة توفي «نتيجة الإهمال الطبي المتعمد كما أظهرت نتائج التشريح، وليس نتيجة لسكتة قلبية كما ادعت مصلحة سجون الاحتلال».واتهم أبو بكر إسرائيل بتطبيق «نظام تعسفي ممنهج ومتواصل بحق الأسرى منذ عام 1967، إذ كان طقاطقة يمثل أمام محاكم الاحتلال على نقالة مطالباً بنقله للمستشفى للعلاج لكن دون جدوى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة».وقدم مستشارون في دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية وممثلو منظمات حقوقية والقيادية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» خالدة جرار التي اعتقلت لدى إسرائيل عدة مرات، مداخلات وشهادات بشأن ممارسات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.وطالب هؤلاء دول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية بـ«فتح تحقيق بالجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل بحق طقاطقة، ومحاسبتها على جميع جرائمها بحق الأسرى». وكان تقرير فلسطيني صدر منتصف الشهر الماضي، ذكر أن العدد الحالي للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يبلغ نحو 5500 بينهم 43 امرأة و220 طفلاً، فيما وصل عدد المعتقلين إدارياً إلى نحو 500 أسير.
مشاركة :