محتجز بجبل "اللوز" يكشف لـ"سبق" تفاصيل معاناتهم في "رحلة الثلج"

  • 12/17/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بدر الجبل- سبق- تبوك: من لا يشكر الناس لا يشكر الله بهذه العبارة بدأ يحيى المازني، أحد المحتجزين في جبل اللوز الجمعة الماضية، روايته لـسبق عن حكاية احتجازهم في جبل اللوز التي تناقلتها كافة وسائل الإعلام أثناء رحلة الثلج، التي استمرت منذ ظهر الجمعة الماضية حتى وصلت طائرة الإخلاء ظهر اليوم الثاني، كاشفاً عن شجاعة رجال تجاهلتهم وسائل الإعلام- حسب وصفه- وهم رجال القاعدة الجوية، مشيداً بدورهم البطولي الوطني تجاه ما مروا به أثناء رحلة الخطر- كما وصفها. وقال المازني: وصلنا إلى قمة جبل اللوز عند تمام الساعة الواحدة من ظهر الجمعة، بعد أن خرجنا لمشاهدة الثلج على مسافة ما يقارب 29 كلم تقريباً باتجاه الثلج. وتابع: أثناء ذلك هبت عاصفة ثلجية، تسببت في إعاقة الطريق أمامنا؛ الأمر الذي دفعني للتوقف وأسر أخرى أيضاً خشية؛ حدوث ما لا يُحمد عقباه. وأضاف: ضاعف غياب الاتصالات وانعدام المؤن معنا ووسائل التدفئة صعوبة الرحلة، ناهيك عن صراخ الأطفال الصغار نتيجة الجوع؛ الأمر الذي دفعني لإطعام أحدهم قطعاً من الثلج أملاً لسد جوعه. وواصل: مع كل ساعة تمر علينا يزداد صراخ الأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى 4 تحت الصفر؛ حتى إنه لم يستطع حتى الرضاعة؛ لعدم استطاعة أمهم ذلك، والتي تعاني هي الأخرى من الجوع. وأكمل: بعد صلاة المغرب حضر لنا رجال من القاعدة الجوية، وطلبنا منهم الاتصال بالدفاع المدني، حيث أبدى الدفاع المدني في بداية الأمر اعتذارهم لعدم وجود وسيلة يتم من خلالها مساعدتنا، إلا أن الدفاع المدني قال إنه سيرسل بسيارتين من نوع جيب لنا؛ الأمر الذي رفضناه؛ لكون السيارتين لا تستطيع الوصول إلينا، فبادرنا بأن الشيول لا يستطع الوصول لمثل هذه الأماكن المرتفعة. وقال: رغم علم مدني تبوك بحالنا إلا أنه لم يتفاعل معنا بما يقتضيه الموقف، وتابع المازني حدثيه: دفع انتظارنا لوصول فرق الإنقاذ رجال القاعدة الجوية لإيصالنا إلى مقر سكنهم، حيث هيَّئوا لنا مكاناً خاصاً لنا ولعائلاتنا، وقدَّموا لنا الأكل وكل وسائل التدفئة، حتى إنهم قدَّموا لنا بطانياتهم الخاصة. وأشاد المازني بجهود رجال القاعدة الجوية البطولي والذين عرضوا أنفسهم لصعوبة الطقس؛ حتى يهيئوا لنا المكان المناسب والأكل من جميع أنواعه. وقال: إن بعض الأفراد كانوا على وشك الانتهاء من عملهم، إلا أنهم فضلوا البقاء لحين الانتهاء من إنقاذنا، معرضين أنفسهم لبرودة الطقس، حتى إنهم استمروا يقدمون لنا كل ما نطلبه حتى اليوم الثاني. وقال: إنهم ظلوا مستيقظين طوال الليل، وختم بقوله: ما ساءني أن جهود رجال القاعدة الجوية لم تذكر في وسائل الإعلام، وأن ما قاموا به لم يقم به الدفاع المدني، والذي اقتصر دوره على إركابنا في الطائرة والقيام بتصورينا وإيصالنا من المطار للمنازل فقط. وقال: إننا- وعبر صحيفة (سبق)- نقدم شكرنا لرجال القاعدة الجوية في جبل اللوز، كاشفاً عن عزمه وبعض الذين احتجزوا الذهاب لقائد القاعدة الجوية لتقديم الشكر له؛ لما قاموا به أفراده من موقف بطولي قل نظيره- بحسب وصفه.

مشاركة :