إنتبه تخطأ .. وأنت تقود مركبتك على الطريق أو في أحدى النوافذ فهناك قائدين محترفين جدا ويعشقون الإثارة والاستمتاع بالقيادة فالنظام عندهم مقدس فلا يقبلون أن تتجاوزهم أو تسقط عليهم بسيارتك ولو كان من غير قصد أو تجاريهم في السير لأنهم “يظنونك تسابقهم او متعمد تضايقهم”. يجب الحذر عند دخولك في الدوار قبلهم حتى لا يلاحقونك ويعلمونك النظام الصحيح لمن الأولوية له بصفته على العادة “شرطي المرور” ؛ رغم ان الأمر بسيط. الكل حاسب المسافات بالدقة ؛ هم يعتقدون أن الشارع ملكا لهم بل بعضهم كذلك فلا تتجرأ أن تخطأ أمامهم كما يعتقدون لأنك ستكون في مواجهة خاسرة لكل الأطراف فحافظ على الهدوء وتفاهم معهم بأخلاقك وليس بأخلاقهم. هذه بعض الحالات المريضة نفسيا التي ستواجهك على الطريق فأحذر أن تجاريها أو تتصادم معها أو تناقشها لأن فيهم الطائش والفاضي والعاطل والمشاكس وخاصة إذا كان عصبي ومتهور لا يفهم غير لغة ” فتح عيونك ماتشوف”. إنها الساعة السابعة صباحا إزدحام ممل والكل سيذهب لعمله ومدرسته في وقت واحد الإشارة حمراء وتكدس المركبات كالعاده والبعض على أعصابه خاصة المتأخرين عن دواماتهم وحصصهم وستواجه نماذج مختلفة : نموذج (١) بعض النساء أثناء قيادتها يشبه في خيالها أن أحدا يلاحقها فتجدها في إرتباك تام وغير موزونة في سياقتها فتجنبها. نموذج (٢) شخص فضل أن يبحث عن طريق آخر لعله يجد منفذا مختصر يؤدي إلى عمله محاولا الخروج من الإزدحام على حساب تعطيل السيارات التي خلفه. نموذج (٣) وآخر أخذ على عاتقة أن يتجاوز السيارات بطريقة إحترافية حتى يكون بالمقدمة. نموذج (٤) وهناك أشخاص مهمتهم بل هوايتهم المفضلة الضغط بإستمرار على (هرن) السيارة عندما يشعر بتحرك مسارة او شخص لم يعجبه سياقته. معاناة مستمرة في كل صباح فإعتاد عليها كي تصل بسلام وأمان وأنت بصحه عالية حتى يكون يومك جميل. هذه حياتنا اليوميه مع قائدي السيارات المتهورين والعجلين. فلا تستغرب أي مفاجئة تواجهك كن على يقين أن هذه الحالات عالميه ودولية فلا تجتهد كثيرا في معالجة النفوس المريضة التي لا تفهم أن الطريق ملكا للجميع وأن الإشارات الضوئية وضعت لتنظيم المسارات والسير وأن الأخطاء واردة. هناك الطفل والشيخ الكبير والمريض يتجاورون معك على الطريق فكن سائقا مهذبا و مثالي وسمح في قيادتك وتمتع بالليونة في تعاملك ولو كانوا هم المخطئين فيتعين علينا جميعا احترام الآخرين وتفهم ظروفهم. طيب (يمكن مايقصد .. يمكن ماشافني .. ممكن أنا حذفت عليه .. ممكن عنده النظر ضعيف .. إحتمال أحد لف عليه .. إحتمال عنده ظرف طارىء .. إحتمال عنده ظروف عائليه .. “إحتمال ويمكن”) دائما تذكرها وأنت تقود سيارتك .. حفظك الله في حلك وترحالك. لنلتزم دائما وابدا بإرشادات الإدارة العامة للمرور فهم من وضعوا خطط السير وعلامات تحذيرية وإشارات ضوئية ومتابعة ميدانية لتسهيل الحركة خلال الازدحامات لتقوم مشكوره بخدمة سائقي المركبات فلنحافظ على التقيد بها واحترامها حتى لا نقع في مخالفات تؤدي الى تحرير غرامات لا أحد منا يريدها فلنكن متعاونين متحابين كقائدا للمركبات يجمعنا هدف واحد وهو حب بلدنا من خلال السعي للرزق والعمل من أجل بناء وطنا ففي الطريق نلتقي وتفرقنا أعمالنا ومدارسنا ومصالحنا ويبقى الطريق صديق لنا.. فكن صديقي.
مشاركة :