الفلسطينيون يتطلعون إلى تدخل دولي على غرار مفاوضات {5+1}

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس، أن الأسابيع والأشهر المقبلة «ستشكل مسارا جديدا» في الصراع العربي - الإسرائيلي و«مستقبل القضية الفلسطينية». وقال أبو ردينة في بيان، إن التنسيق مستمر «مع مصر والسعودية والأردن على أعلى المستويات في ما يتعلق بالتحرك على الساحة الدولية»، مشيرًا إلى «خطوات فلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي» من دون أن يحدد هذه الخطوات. ويتحدث أبو ردينة عن المسار الجديد، مستندا إلى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، الأسبوع الماضي، والذي أكد فيه عباس أن الفلسطينيين يسعون لمؤتمر دولي يشكل لجنة تتولى إدارة عملية السلام بدلا من الرباعية. وقال أبو ردينة: «سنرى ردة فعل المجتمع الدولي حول فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام، وهنا الاختبار للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي»، مضيفًا: «نحن واثقون بأن روسيا الاتحادية جاهزة لهذا العمل، وعليهم أن يتحدوا مرة أخرى، كما فعلوا وقت الأزمة مع إيران وتم حلها بهذه الطريقة». وأشار الناطق باسم الرئاسة إلى حراك القيادة الفلسطينية من أجل تحقيق هذا الهدف بالتشاور مع الدول العربية، لافتا إلى حراك فلسطيني في الجامعة العربية، لدراسة كيفية التحرك على الساحة الدولية، سواء في ما يتعلق في مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية، أو عقد المؤتمر. وأكد أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس يجري مشاورات بهذا الشأن مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع الأردن ومصر، ومع بقية الدول العربية، مضيفا: «إن على العالم أن يلتقط فرصة إعادة السلام إلى المنطقة». وشدد أبو ردينة، على أن بداية الحلول يجب أن تنطلق من حل القضية الفلسطينية، وأن السلم يبدأ من القدس، مؤكدًا أنه من دون حل قضية القدس وفلسطين سيبقى العنف في كل مكان، ليس فقط في الشرق الأوسط، وإنما سينتقل إلى كل العالم. وتابع: «إن خطاب الرئيس وجه رسالة للمجتمع الدولي، مفادها أنه إذا ما كان جادا في حل القضية الفلسطينية، فعليه أن يلجأ إلى ما فعله أثناء الأزمة الإيرانية». وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن القيادة الفلسطينية تأمل من روسيا ودول أوروبية دورا ضاغطا على الولايات المتحدة، من أجل التوافق على عقد مؤتمر دولي للسلام، يفرز وفدا جماعيا على غرار «5+1» (المفاوضات الإيرانية) ويشرف على مفاوضات لوضع اتفاق نهائي مع إسرائيل. وأكدت المصادر أن هذا هو المسار الجديد الذي تتحدث عنه الرئاسة، إضافة إلى تفعيل قرارات المجلس المركزي المتعلقة بإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل، بما يشمل وقف التنسيق الأمني. ومن المفترض أن تجتمع القيادة الفلسطينية، إضافة إلى اجتماعات لمركزية فتح مع اللجنة المكلفة بمتابعة تطبيق قرارات المركزي لمناقشة التوصيات النهائية لها وإقرارها. وأكد عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف في «منظمة التحرير الفلسطينية»: «لم يعد أمامنا إلا الالتزام بما صدر عن المجلس المركزي، خصوصا التحلل من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي». وكان عباس قال في خطاب صريح في بيت لحم الأسبوع الماضي، إنه يريد حلا دوليا للقضية الفلسطينية، على غرار الحلول التي نفذت وتنفذ في القضايا الإيرانية والليبية والسورية، مؤكدا أن حل السلطة الفلسطينية ليست من ضمن السيناريوهات المطروحة على الطاولة، ومشددا على تمسكه بحل سياسي مع إسرائيل واتفاق مصالحة مع حماس. وغمز أبو مازن ساخرا من قناة الدول الكبيرة، وكيف استطاعت إيجاد حلول سريعة وفورية للمشكلات الإيرانية والسورية والليبية، قائلا: «عندما أرادوا حلولا جاءوا بـ5+1 وجاءوا بمجلس الأمن فورا.. نحن مشكلتنا قبل الكل.. اللهم لا حسد». وأضاف: «نريد مؤتمرا دوليا يفرز لجنة من دول غربية وعربية، وأي دول أخرى لحل مشكلتنا.. الرباعية كتر خيرهم ما ظبطت معهم». وتساءل عباس إلى متى سيصبر على وعود بلا طائل؟ وأعاد التأكيد أن مؤتمرا دوليا ليس هو الحل للقضية الفلسطينية وحسب، رابطا بين إنهاء الإرهاب في العالم وإيجاد حل للقضية الفلسطينية. كما أكد عباس أنه خلال أسبوع واحد، سيعقد اجتماعات سياسية وأمنية عدة لتطبيق قرارات المجلس المركزي المتعلقة بالعلاقة مع إسرائيل.

مشاركة :