عقار محتمل لعلاج السرطان يستهدف مكابح الجهاز المناعي

  • 10/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صمم باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية، علاجا محتملا يثبط نشاط المكابح المناعية، التي تعرف باسم «الخلايا التائية التنظيمية»، والتي تنشط لدى مرضى السرطان بصورة غير طبيعية تعوق جهاز المناعة عن أداء دوره في مهاجمة الخلايا السرطانية. ويتمتع جهاز المناعة البشري بقدرة قوية على صد الغزاة من الفيروسات والبكتيريا إلى الخلايا السرطانية، ولكن توجد لديه أيضا سلسلة من الضوابط والتوازنات، فليس من المطلوب أن يكون هناك رد مناعي مفرط يتسبب في حدوث ضرر بالجسم، ولذلك تقوم المكابح المناعية بمنع الاستجابات غير الضرورية، غير أنه في الأشخاص المصابين بالسرطان، يمكن لهذه المكابح أن تمنع جهاز المناعة من إطلاق العنان لإمكاناته الكاملة ضد الخلايا السرطانية. الآن، صمم باحثون من جامعة شيكاغو علاجا محتملا يثبط نشاط هذه المكابح، التي تعرف باسم «الخلايا التائية التنظيمية»، ويمكن للجزيء، الموصوف يوم (الثلاثاء) في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، أن يؤدي إلى علاجات مناعية جديدة للسرطان. وتعمل معظم الخلايا المناعية على تحفيز أو تنفيذ استجابات مناعية ضد مسببات الأمراض، ومع ذلك، فإن الخلايا التائية التنظيمية (Tregs) هي قوات حفظ السلام للجهاز المناعي، حيث تكون مسؤولة عن تثبيط الاستجابات المناعية المفرطة التي تسبب أمراض المناعة الذاتية. ولعقود من الزمان، عرف العلماء أن المستويات الأعلى من الخلايا التائية التنظيمية في مرضى السرطان تمنع الاستجابات المناعية الأخرى ضد الخلايا السرطانية، ومع ذلك، فإن منع هذه المكابح المناعية أمر معقد بسبب حقيقة أن جميع الجزيئات التي تبرز من هذه الخلايا التنظيمية، هي نفسها الجزيئات المحيطة بالأنواع الأخرى من الخلايا التائية. ويقول لابيل: «لسوء الحظ، تشترك الخلايا التائية التنظيمية في معظم مكونات الغشاء الطبيعي مثل الخلايا المناعية الأخرى، لذلك كان مجرد التخلص من الخلايا التائية التنظيمية دون إعاقة كل هذه الخلايا التائية المفيدة الأخرى بمثابة تحدٍ حقيقي». ونظرا لأن الجزء الخارجي من الخلايا التائية التنظيمية لديه خيارات قليلة يمكن للعقاقير استهدافها، فإن الباحثين وضعوا أنظارهم داخل الخلايا. وركز الباحثون على بروتين يسمى (FOX3P)، يعمل كعامل نسخ، أو مفتاح تشغيل للعديد من جينات الخلايا التائية التنظيمية، ولكنه ليس حيويا لأنواع أخرى من الخلايا التائية، ويؤدي حظر هذا البروتين، إلى منع الخلايا التائية التنظيمية من القيام بوظائفها الطبيعية. وعرف فريق البحث أن جزيئات هذا البروتين يجب أن تتزاوج للقيام بعملها، فنسختان تشكلان البروتين النشط، ولمنع هذا التفاعل صمم الباحثون دواء نجح في تعطيله. وفي سلسلة من التجارب، أظهرت المجموعة أن الدواء الجديد يمكن أن يدخل الخلايا التائية ويغير بشكل فعال مستويات التعبير لجميع الجينات المعروف أن بروتين (FOX3P) ينظمها، وهو ما يؤدي بدوره إلى خفض نشاط الخلايا التائية التنظيمية.

مشاركة :