سرطان الحنجرة.. الأسباب كثيرة والوقاية منه ممكنة

  • 10/19/2022
  • 05:47
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدى ارتفاع معدل التلوث العالمي، ومعدلات التدخين عالميًّا، إلى زيادة نسبة انتشار سرطان الحنجرة، وهو أحد أبرز الأورام السرطانية التي تصيب منطقة الحنجرة، ويحدث نتيجة عدة أسباب، أهمها: نمو الخلايا السرطانية بمنطقة الحنجرة، ومنها تنتشر إلى الأوعية اللمفاوية، وبقية الجسم.  من الصعب تحديد أعراض سرطان الحنجرة بشكل دقيق، لكن توجد بعض أعراض سرطان الحنجرة المبكر التي تسهل عملية الاكتشاف، والوصول إلى نسب شفاء مرتفعة. وتشمل: -التهاب منطقة الحلق. -التغير في نبرة الصوت، أو انحباسه. -الإحساس بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي. -السعال المستمر والإحساس بشيء عالق في منطقة الحلق، والحاجة المستمرة إلى السعال للتخلص من البلغم. -ألم في منطقة الأذن غير مفسر. -مشكلات في عملية البلع. -تورم والتهاب في منطقة الرقبة. لم تنجح الأبحاث حتى الآن في تحديد أسباب سرطان الحنجرة بشكل دقيق، لكن توجد بعض العوامل المساعدة التي تزيد من فرص الإصابة، وتشمل: يسبب التدخين تغيرات في الخلايا والأنسجة المحيطة بالحنجرة، ومع مرور الوقت قد تتحول هذه الخلايا المتغيرة إلى أورام سرطانية.  إذ تزداد نسبة الحدوث مع وجود أحد أفراد العائلة المصابين.  الرجال بالغالب أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحنجرة، إذ تُصاب امرأة لكل أربع رجال بسرطان الحنجرة.  تزداد نسبة الإصابة فوق 55 عامًا، وكلما ازداد العمر ازدادت فرصة الإصابة. -شرب الكحوليات. -عدم اتباع نظام غذائي سليم. -الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. -الإصابة بمرض الجزر المريئي. -التلوث البيئي والتعرض لمواد "الأسبست" التي تستخدم في عمليات البناء ومواد الطلاء. -عدم الاهتمام بصحة الفم، والإصابة بأمراض الأسنان. يختلف نوع سرطان الحنجرة حسب المنطقة المصابة، إذ قد تنتشر الخلايا السرطانية في منطقة الحلق والأوتار الصوتية، واللوزتين. وتشمل أنواعه: يصيب الخلايا السطحية المبطنة للحلق. يصيب مناطق الغدد الليمفاوية. تنقسم أنواع سرطان البلعوم إلى: سرطان البلعوم الأنفي، والفموي، والسفلي. يصيب منطقة الأوتار الصوتية.  قد يتسبب هذا النوع في موت المصاب به، خاصة في حالة الاكتشاف المتأخر، وانتشار السرطان إلى باقي أعضاء الجسم. وعلى الرغم من ذلك تبلغ نسبة الشفاء لدى مرضى سرطان الحنجرة في المراحل الأولى حوالي 9%. ووفقًا للأبحاث العلمية فقد يعيش 90% من الأشخاص المصابين بسرطان الحنجرة بالمراحل الأولى حوالي 5 أعوام من تاريخ تشخيص المرض. فيما قد يعيش 40% من الأشخاص المصابين حوالي 5 أعوام من تاريخ تشخيص المرض المتأخر. اقرأ أيضًا: أعراض سرطان البروستاتا.. وكيف يمكن علاجه؟ -الاستعلام عن التاريخ الطبي للمريض والأمراض السابقة، والتأكد من وجود الإصابات الوراثية في العائلة بهذا المرض. -فحوصات وتحاليل الدم. -فحص وظائف الغدة الدرقية. -التنظير بالخلايا البصرية للمجرى الهوائي العلوي. -الفحص الإكلينيكي لمنطقة الفم والحلق. -فحص منطقة الرقبة والتأكد من طبيعية الغدد الليمفاوية. -فحص الرأس والعنق بشكل دقيق. -فحص منطقة الحنجرة، والكشف عن وجود أنسجة غير طبيعية بها. وقد يلجأ الطبيب إلى بعض الفحوصات الأخرى للتأكد من نوعية الأنسجة الغريبة، التي تشمل: بأخذ عينة من الأنسجة غير الطبيعية وفحصها في المختبر للوصول إلى نوع الورم. وله عدة طرق: -الخذعة التقليدية: تخدير عام للمريض ثم شق صغير في منطقة الحنجرة، وأخذ عينة من النسيج. خذعة الإبرة: إدخال إبرة صغيرة في منطقة الورم وأخذ عينة من النسيج. -خذعة المنظار: يلجأ الطبيب إلى المنظار الجراحي للوصول إلى عينة من النسيج. يلجأ إليه الطبيب عند الحاجة لفحص الحنجرة بشكل واضح، عبر التخدير الموضعي لمنطقة الأنف والحلق، وبالعادة لا يشعر المريض بالألم في أثناء عملية الفحص. ثم إدخال منظار من خلال فتحة الأنف إلى أسفل الحنجرة، مزود بكاميرا تظهر صورة واضحة لمنطقة الحنجرة. يلجأ الطبيب إلى تنظير ثلاثي لمنطقة الحنجرة والأنف والأذن مع القصبة الهوائية، عبر تخدير المريض كاملاً، وباستخدام منظار جراحي. يلجأ الطبيب إلى اختبارات التصوير المختلفة لتحديد منطقة الورم، والتحكم في مدى انتشاره في الجسم، وتشمل أنواع أشعة التصوير: -التصوير بالرنين المغناطيسي: للوصول إلى صور مفصلة للأعضاء في منطقة العنق. التصوير المقطعي: تساعد الأشعة السينية المستخدمة بإنتاج صور واضحة للأنسجة والأعضاء في منطقة العنق، وتحديد مدى الضرر والإصابة. -الأشعة السينية لمنطقة الصدر: وذلك في حال انتشار الورم إلى منطقة الصدر. اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي عند الرجال وأسبابه وأنواعه مرحلة 1: يقتصر تواجد الورم في المنطقة العليا من خلايا الحنجرة. مرحلة 2: فيها يكون حجم الورم 2 ملم تقريبًا، ويتواجد فقط في المنطقة المصابة من الحنجرة. مرحلة 3: يكون حجم الورم 2-4 ملم تقريبًا، ويبدأ في النمو للمناطق المجاورة. مرحلة 4: يكون حجم الورم أكبر من 4 ملم تقريبًا، ويبدأ الورم في الانتشار، وقد يصل إلى الغدة الليمفاوية. مرحلة 5: يبدأ الورم في الانتشار إلى باقي الغدد الليمفاوية، وباقي أعضاء الجسم. يشمل: -العلاج الجراحي المجهري. -العلاج بالإشعاع. -العلاج الكيميائي. -العلاج الموجه. العلاج الجراحي التقليدي. ويلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي، في حالة وجود احتمالية للاستئصال، إذ يمكن أن يشمل الاستئصال منطقة الأحبال الصوتية، أو صندوق الصوت، في حال انتشار الورم إلى هذه المناطق. وقد يلجأ إلى تشريح منطقة العنق واستئصال الغدد الليمفاوية في حالة إصابة الغدد، أو استئصال أجزاء من البلعوم إذ امتد الورم إلى القناة العضلية من البلعوم. أما الجراحة المجهرية فيلجأ إليها الأطباء في حالة إصابة الأحبال الصوتية، عن طريق منظار متصل بشعاع ليزر، وتكون مختلفة عن الجراحة العادية التي يُستخدم فيها المشرط الجراحي لأنه قد يؤثر سلبًا على الأحبال الصوتية، عكس الجراحة المجهرية. وتُجرى الجراحة المجهرية في الحالات المبكرة جدًا من سرطان الحنجرة، إذ تعطي نتائج متميزة خلال جلسة واحدة، عكس جلسات العلاج الإشعاعي التي تحتاج لأكثر من جلسة علاجية. العلاج الإشعاعي: عن طريق زرع بذور إشعاعية في منطقة الورم لتدمير الخلايا السرطانية. العلاج الكيميائي: ويُستخدم في حال انتشار الورم إلى مناطق الغدد الليمفاوية والأعضاء، إذ يعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية. العلاج الموجه: بالتدخل في الجزيئات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية، لمنع نموها، وتوقف عملها. اقرأ أيضًا:أعراض سرطان القولون.. التشخيص المبكر الطريق الوحيد للنجاة -الابتعاد عن مناطق التلوث البيئي أو التعرض لمواد البناء الخطرة. -الالتزام بنظام غذائي صحي سليم غنى بالخضراوات والفواكه، والتقليل من استهلاك الدهون والأملاح، وتناول الحبوب الكاملة. -الابتعاد عن التدخين الإيجابي، أو السلبي (الجلوس مع المدخنين، أو الأماكن المغلقة التي بها تدخين). -الحفاظ على النظافة الشخصية، للوقاية من الإصابة بالأمراض وانخفاض المناعة. -الابتعاد عن شرب الكحوليات. -تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ والبيتاكاروتين، مثل: الجزر والبطاطا الحلوة، والأوميجا 3 مثل: منتجات الأسماك. -تجنب الأطعمة المصنعة غير الصحية.

مشاركة :