عندما علم غيدو دي وايلد المقيم في دبي بإصابته بالسرطان، قرر التعامل مع المرض كما لو كان سباق تحمّل في جولة صعبة على ظهر دراجة، وحينما شُفي سلك طريق البذل والعطاء، فغيدو يعرف جيّداً أثر سماع نبأ الإصابة بالسرطان، ولهذا قرر إطلاق «تحدي ركوب الدراجات لمواجهة السرطان» حتى يبعث رسالة أمل في نفوس المرضى ويجمع التبرعات لدعم مؤسسة الجليلة لمساعدة من يعيشون التجربة نفسها. استمر التحدي الخيري سبعة أيام وغطى مسافة بلغت 1200 كيلومتر من وطن غيدو بلجيكا إلى إيطاليا (وتحديداً من بلدة واترلو إلى بيرغامو)، بما في ذلك صعود 14000 متر، وقد واجه غيدو وفريقه أمطاراً غزيرة ورياحاً عاتية عالية السرعة وطرقاً مرتفعة، لكنه ظل عازماً على تحقيق هدفه وسرعان ما أثمرت جهودهم فقد جمعت حملة التحدي الخيري 370 ألف درهم لدعم مكافحة السرطان. صدمة وقصة غيدو تبثّ الأمل والإلهام في نفوس الذين يعيشون التجربة نفسها، ففي عام 2020، شُخّص بمرض السرطان في مرحلته الرابعة، وعاش تجربة دامت عاماً من الفحوص الطبيّة والعلاج والجراحة، وطوال فترة علاجه في الدولة كان واثقاً تمام الثقة في الفريق الطبّي الذي وجّهه ودعمه في طريقه إلى التعافي حيث يقول: «لقد حظيت برعاية فائقة من الأطباء متعددي التخصصات وعناية لا مثيل لها من فريق التمريض، وسأظلّ ممتنّاً لهم ما حييت». ومن الأمور التي ساعدته على التعافي بسرعة هي لياقته البدنيّة التي اكتسبها في حياته من الرياضة وركوب الدراجات، لذا كان تحدي «ركوب الدراجات لمكافحة السرطان» طريقه الأمثل للمساعدة في جمع التبرعات لمكافحة هذا المرض الذي لا يفرّق بين صغير ولا كبير. وأضاف غيدو: «أعيش في الإمارات منذ ستة عشر عاماً، وعملت طوال هذه المدة لدى فنادق ومنتجعات ستاروود وفنادق ماريوت الدولية وبصفتي راكباً شغوفاً للدراجات، شاركت في تأسيس مبادرة «الطريق إلى الوعي» في عام 2008، وهي رحلة سنوية خيريّة لركوب الدراجات جمعت ما يزيد على عشرة ملايين دولار حتى يومنا هذا». جهود وأشاد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، بجهود غيدو النبيلة قائلًا: «لطالما كان غيدو صديقاً وسفيراً لمؤسسة الجليلة، وتحت قيادته جمعت فنادق ماريوت في الإمارات الملايين دعماً لبرامجنا، فهو أحد الناجين من مرض السرطان ويعرف تمام المعرفة كيف يغيّر نبأ الإصابة بالسرطان حياة المرء.. يسعدنا أن نكون المؤسسة الخيرية المختارة لجمع التبرعات في تحدي ركوب الدراجات لمكافحة السرطان الذي أطلقه غيدو». وتهدف مؤسسة الجليلة إلى توفير الإغاثة الطبية اللازمة للمرضى المحتاجين في ظل تزايد أعداد الإصابة بمرض السرطان سنوياً في الدولة ومن خلال إنشاء مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان، تتمثل رؤية المؤسسة في إعادة تعريف الرعاية الصحية لمرضى السرطان لجعل حياتهم أفضل، مؤكداً أنّ الدعم الذي يقدّمه الشركاء وأفراد المجتمع من أمثال غيدو سيجعل هذه الرؤية واقعاً». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :