كشف شهود عيان مقتل 178 شخصًا على الأقل في ولاية النيل الأزرق، على إثر الاشتباكات القبلية التي اندلعت أمس الأربعاء. وأكد مصدر طبي في مدينة الدمازين، عاصمة الولاية، أن مستشفيات المدينة تستقبل عشرات الجرحى والمصابين بشكل متتابع، لافتًا إلى أن معظم المصابين تعرضوا لإطلاق نار وبتر أعضاء وحروق في أجزاء متفرقة من الجسم، وفقًا لـ«سكاي نيوز». من جانبه، حذر مفوض العون الإنساني في ولاية النيل الأزرق، رمضان يسن، من أن المنطقة تعيش أوضاعًا إنسانية خطيرة، لافتًا إلى الصعوبات التي تواجهها فرق الإغاثة في الوصول إلى المتضررين بسبب خطورة الأوضاع. يذكر أن ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود مع إثيوبيا قد شهدت أعمال عنف مماثلة في شهر يوليو الماضي، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 400 شخص، بين مفقود وقتيل، فضلًا عن نزوح أكثر من 14 ألف آخرين. تأتي هذه الاشتباكات والصراعات القبلية؛ بسبب النزاع على الأراضي بين قبيلة ألبرتي وبين الهوسا. والهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في أفريقيا وتعدّ بعشرات الملايين، ويعيش أفرادها في مناطق تمتدّ من السنغال إلى السودان.
مشاركة :