معيار آلية توثيق البطولات «إرضاء الجميع» يفشلها..

  • 10/21/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان ولا زال توثيق بطولات كرة القدم السعودية مثار جدل في الوسط الرياضي السعودي، و»نظن» أن هذا الجدل لن يغادرنا طالما ندور في فلك محاولة «إرضاء الجميع».. تلك الكلمة التي نطق بها رئيس اتحاد الكرة الأستاذ الخلوق ياسر المسحل، والذي أوضح لوسائل الإعلام أن توثيق البطولات سيرى النور قريباً، وسيرضي الجميع، مستذكراً بطولات كانت قبل تأسيسه، مما كان لحديث رئيس الاتحاد ردود فعل واسعة، في جلها كانت تنتقده على كلمة أن التوثيق سيكون فيه «رضا للجميع»، مما يجعلنا اليوم نسأل السيد المحترم ياسر المسحل، كيف سترضي الجميع..؟ هل سيخترع اتحادك المؤقر بطولات من عدم..؟ أم سيوثق تصفيات المناطق التي يطالب بها قلة قليلة على أن تكون بطولات رسمية توثق على أنها بطولات دوري..؟ مهمة اتحاد القدم الصحيحة هي توثيق بطولاته كما فعلت وزارة الرياضة التي وثقت كأس خادم الحرمين الشريفين قبل سنتين، وقطعت على كل من كان ينادي ببداية بطولات كأس الملك على أن تكون دوري، ولم تهتم لرأي «مؤرخ شاطح» أو رأي «إعلامي صاحب هوى»، ولذلك يفترض على اتحاد الكرة أن يقتدي بوزارة الرياضة، ويوثق بطولاته بالشكل الصحيح، لا أن يحاول إرضاء الجميع، فالجميع لن يرضى عن أي توثيق مهما كانت نتائجه. ويكفي أن لجنة التوثيق السابقة برئاسة الأستاذ تركي الخليوي قدمت نتائج صحيحة وسليمة ولم تجد أي معارضة بشكل رسمي، «فقط عارضوها بالأصوات»، ومع ذلك كانت ردة الفعل الإعلامية قاسية بحقها، ولم تجد الرضا، رغم أن نتائجها كانت مبنية على «وثائق رسمية» و»لوائح موثقة» واليوم مهما عمل اتحاد الكرة لن يجد نتائج أفضل مما قدمته لجنة الخليوي، إلا أن كان اتحاد الكرة فعلاً يحاول كما قال رئيسه «إرضاء الجميع» بتوثيق بطولات « ودية, « التي لا يمكن لعاقل أن يقرها حتى لو أقرها اتحاد الكرة تحت أي بند أو ذريعة.. كما لا أعلم كيف سيوثق اتحاد الكرة بطولات كانت قبل تأسيسه ولم يشرف عليها، إذ كانت تحت إشراف عدة وزارات مثل الداخلية والعمل والمعارف، وهذه تحتاج لعمل كبير، ومراسلات مع جهات حكومية، ونرى أن وزارة الرياضة هي الأحق بمثل هذه المهمة، فهي الجهة الحكومية المماثلة لتلك الوزارات، وهي أقدم من الاتحاد، ولذلك يفترض أن يترك اتحاد الكرة هذا الجدل، ويحيل ملف بطولات ماقبل تأسيسه لوزارة الرياضة، ويكتفي هو بتوثيق البطولات التي أشرف عليها، وكانت تحت مسؤوليته وتحديداً الدوري السعودي الذي انطلق بشكل رسمي عام 1976/1977 وهذا ماذكره جميع المؤرخين وعقلاء الوسط الرياضي كما ذكره قبل موسمين رئيس الاتحاد ياسر المسحل وأمينه العام إبراهيم القاسم. تحت السطر: *نقدر ونحترم ونجل الأستاذ الخلوق ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة، ولكن هذا لا يمنحه الحق في موافقته على كل مايقوله ويعمله، ونعتقد بأنه شخصياً لن يكون سعيداً لو وافقناه على الخطأ الذي يتخذه، ولذلك نقول إن تصريحك أيها الوقور في جانب توثيق البطولات جانبه الصواب. *مايحدث داخل مركز التحكيم الرياضي منذ إحالة قضية محمد كنو للمركز واليوم في قضية اللاعب المغربي عبدالرزاق حمدالله «مخجل» و»الاستقالات» التي نسمع عنها بشكل دوري توحي أن هناك خللاً كبيراً يوجب تدخل المسؤولين لـ «حل» ذلك الخلل أو «حل» المركز الذي أصبح اليوم أحد أهم مسببات «التشنج» والتعصب مابين الجماهير الرياضية؟ *من حق كل هلالي أن يفتخر ويفاخر برئيسه المثالي والخلوق والمؤدب الأستاذ فهد بن سعد بن نافل، الذي يعمل الليل والنهار لجعل الهلال»متفرداً» ومستقلاً بذاته في الجانب المالي بعد أن جعله هو ومن سبقه من الرؤساء والشرفيين «متفرداً» في الجانب الفني حتى أصبح زعيماً لأكبر قارات العالم، أقول ذلك بعد أن ظهر ابن نافل في لقاء مطول مدته ساعة وخمس وأربعون دقيقة، كان فيها وقوراً ورزيناً، وخير من يمثل نادياً أصبح مضرب مثل لكل الأندية العربية والآسيوية. *لماذا زاوية «سي دي الحقيقة» تظهر بعد سنوات من العمل الميداني..؟ بكل بساطة.. الشغف في جميع مناحي الصحافة يشتعل داخلي ويدفعني للتواجد، فشكراً جزيلاً لأستاذ الأجيال محمد العبدي على منحي هذه الفرصة بعد أن منحني الفرصة في واحدة من أعرق الصحف العربية قبل سنوات لأكون محرراً صحفياً، لأعود لها كاتباً أتمنى أن يقدم الجديد المفيد.

مشاركة :