أعلن حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي اليوم حالة الطوارئ بكل أنحاء الإقليم، وذلك على خلفية أحداث العنف التي يشهدها الإقليم والتي خلّفت عدداً كبيراً من الضحايا. وطالب الحاكم -وفقا للإعلان الصادر- الأجهزة الأمنية في الإقليم بالتدخل الفوري وتسخير الإمكانات المتاحة كافة لوقف الاقتتال وإزهاق الأرواح. وكانت منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق قد شهدت يومي أمس والأول من أمس أحداثًا دامية بين قبائل الهوسا وقبائل الفونج، اسفرت عن وقوع قتلى قارب عدهم على الـ(200)، بجانب أعداد كبيرة من المصابين. وبحسب إشارة مسؤول طبي فإن عدد القتلى في "ود الماحي" بلغ (150) قتيلاً أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، الذين قضوا حرقًا، بجانب (86) جريحًا، وامتدت الأحداث إلى مدينة الروصيرص بالقرب من الحدود مع إثيوبيا حيث بلغ عدد القتلى (13) شخصًا، وفق مصادر بالأمم المتحدة، ولم تسلم مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان أيضًا من الصراع القبلي، بين "المسيرية" و"النوبة" حول ملكية أراض بالمدينة والذي أودى بحياة 12 شخصا وإصابة 20 ونزوح حوالي 4 آلاف. ومن المأمول أن يؤدي إعلان حالة الطوارئ في الولاية إلى ضبط الأمن وفرضه، ووقف نزيف الدم الذي تشهده المنطقة.
مشاركة :