يعاني عدد من المدن الليبية حوادث انفلات وسيولة أمنية، تنوعت بين تفجيرات تستهدف مواقع ومباني حكومية وعسكرية، واختطاف ميليشيات مسلحة لمسؤولين رسميين، ما يهدد استقرار البلاد أكثر، ويعرقل إقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وفي السياق نفسه، حملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية، الأجهزة الأمنية بطرابلس مسؤولية سلامة المدير التنفيذي السابق لمفوضية المجتمع المدني بالمجلس الرئاسي صلاح عبد السلام محمد، الذي اُختطف من مجموعة مسلحة في 19 أكتوبر الجاري بمنطقة رأس حسن بوسط العاصمة، واقتيد إلى مكان مجهول. وطالبت اللجنة، وزارة الداخلية في حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها بالتدخل للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه بشكل عاجل، داعية النائب العام بفتح تحقيق شامل في ملابسات واقعة الاختطاف للكشف عن مصيره وإخلاء سبيله دون قيد أو شرط. على صعيد متصل، تعرضت بوابة الشقيقة الواقعة بين مدينتي غريان ومزدة لتفجير في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة. وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الدبيبة إصابة عنصرين اثنين بمديرية أمن مزدة، ووفاة موقوف فجر نفسه بقنبلة يدوية أثناء نقله إلى مؤسسة الإصلاح والتأهيل غريان، ونقل أحد المصابين إلى مستشفى غريان والآخر إلى مستشفى مزدة العام في انتظار نقله حسب ما أفاد فريق الطوارئ بـ «مزدة».في الوقت ذاته، أعلنت مديرية أمن طبرق، تفاصيل صد هجوم مسلح على مركز شرطة الجهاد على خلفية ضبط عصابة تهريب وقود. وقالت مديرية أمن طبرق إن مجموعة مسلحة من مهربي الوقود هاجمت عند الساعة الثالثة فجر الجمعة مقر مركز شرطة الجهاد بمديرية أمن طبرق، على خلفية إلقاء القبض على عصابة تهريب وقود وحجز شاحناتهم. وأكدت مديرية أمن طبرق أن المقبوض عليهم أربعة ليبيين، مشيرة إلى أن المجموعة المسلحة حاولت فك حجز السيارات وإطلاق سراح المهربين من داخل مقر المركز، ولفتت إلى أن المهربين قد ألقي القبض عليهم داخل مزرعة مشبوهة خلال تفريغهم وتعبئتهم للوقود المهرب وبحيازتهم كمية من المحروقات كانت معبأة في صهاريج نقل كبيرة وبلاستيكية جاهزة للتهريب خارج ليبيا. وتصدت مديرية أمن طبرق ممثلة في قسم شرطة النجدة وقوة فرض القانون التابعة لمديرية أمن طبرق ومركز شرطة الجهاد وقسم البحث الجنائي، تصدت للهجوم المسلح ودحرته بعد إطلاق كثيف للنيران.وأصدر مدير الأمن تعليماته بإطلاق النار مباشرة على أي شخص مسلح، كما شدد على ضبط كل من شارك في هذه الواقعة.
مشاركة :