مهارات قيادة الذات.. هل تعرفها؟

  • 10/22/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هل تحب أن تكون قائداً؟ لسبب ما، يرتبط مفهوم القيادة بالمناصب وإدارة فرق العمل.. فالقائد هو المدير الذي يحفز الموظفين، أو المعلم الذي يرشد الطلاب، أو الأب الذي يربي الأبناء، أو الزعيم الذي يلهم الأتباع.. لكن العجيب أن أحداً لا يلتفت إلى مفهوم لا يقل أهمية عن كل ذلك، وهو قيادة النفس! يعرف الباحثون «القيادة الذاتية» بأنها: قدرة الإنسان على التحكم في سلوكياته كما يريد. وهذا ليس بالأمر السهل كما تعتقد، فكم مرة أردت الالتزام بالرياضة أو بحمية غذائية، لكنك لم تفعل؟ كم مرة قمت بالتسويف؟ يقول الباحثون إن التمتع بهذه المهارة مرتبط بزيادة الانضباط الذاتي والذكاء العاطفي، وتحقيق الأهداف وزيادة التحصيل الدراسي للطلاب أيضاً! فكيف ننمي القيادة الذاتية؟ إليك مجموعة من الطرق: مراقبة النفس: مثل المدير الذي يحلل أداء موظفيه، كن واعياً بطريقة تفكيرك وأدائك.. نقاط قوتك وضعفك.. ما الذي يسير على ما يرام؟ ما الذي تريد تغييره؟ لماذا لا تلتزم بالخطط التي تضعها لنفسك؟ ما الذي يجعلك تضعف وتترك الخطة؟ فهم الذات هو الخطوة الأولى لإدارتها. الثواب والعقاب: مثلما يحفز المدير مرؤوسيه، يمكنك تحفيز نفسك عن طريق وضع استراتيجيات تعزز من السلوكيات الناجحة وتثبط السلوكيات غير الناجحة. لو حققت ما عليك القيام بما عليك اليوم، كافئ نفسك بالشيء الذي تحبه. وهكذا. يتضمن سلوك المكافأة الذاتية وضع حوافز للسلوك الذي تريده، كأن تقوم بتأجيل شيء تحبه، لحين الانتهاء من أداء واجبك على الوجه الأمثل. ويتطلب ذلك تحديد المحفزات العاطفية التي ترغبك أو تنفرك، لاستخدامها في هذا السياق. أخبار ذات صلة حمدان بن زايد يزور المواطن ساري المزروعي الإمارات تحذر من تفاقم عنف الجماعات المسلحة ضد المرأة زيادة الدافع الداخلي: مشكلة الثواب والعقاب هو أنه حافز خارجي، لن يجعل الموظف يعمل لو غابت المكافأة. لذلك من المفيد زيادة الدافع الداخلي. أن يريد الشخص القيام بالشيء، لأن له مردوداً معنوياً في ذاته، كالشعور بالإنجاز أو القيمة. هنا ينصح الباحثون بتعزيز «المكافأة الطبيعية»، أي جعل المهمة التي تنوي القيام بها مكافأة في حد ذاتها، ليست وسيلة بل غاية. عن طريق الاستمتاع بما تقوم به، أو تعظيم قيمته ومعناه، والتركيز على الجانب الإيجابي فيه، بحيث تستمتع بعملك لا تعتمد فقط علي الدوافع الخارجية. إدارة المهام: كما يجب للمهام المطلوبة أن تكون متناسبة مع كفاءات فريق العمل، عليك وضع جدول يتناسب مع طريقة تفكيرك. ونقاط قوتك وضعفك. هل تفضل البدء بالمهام الصعبة أولاً كي تنتهي منها؟ أم تفضل البدء بالأشياء السهلة لتشجيع نفسك على الاستمرار؟ هل تنجرف مع انشغالات الحياة فتنسى خطتك الأصلية؟ هنا قد تحتاج - مثلاً - لوضع تذكيرات ذاتية تعيدك للمسار الصحيح. وضع استراتيجية مثل قيادة الشركات، تعتمد هذه الطريقة على وضخ خطة وضمان آليات تنفيذها. يشمل ذلك تخيل الأداء الناجح «أي تصور محدد للهدف وخطة واضحة للوصول إليه وطرق تنفيذها».. والتحدث الذاتي الإيجابي لتحفيز الذات، ومجادلة الأفكار غير المرغوبة. كما يتطلب الأمر تقييماً ذاتياً لمحاسبة النفس على ما تمت تأديته من مهام. والآن عزيزي القارئ.. أي من هذه الطرق تحتاج تطبيقها في حياتك؟

مشاركة :