انت الان تتابع خبر العلماء يكتشفون أصل أندر النيازك التي سقطت على الأرض والان مع التفاصيل وتقول البروفيسورة سارة راسل، كبيرة الباحثين في متحف غلوسترشير، والتي شاركت في الدراسة: "لقد بدأنا خلال العقد الماضي فقط في تقدير المدى الذي يمكن الأجسام في النظام الشمسي من أن تتحرك باتجاه الشمس وبعيدا عنها". وقد شرعت المجموعة في التحقيق فيما إذا كانت الكويكبات من نوع Cb، مثل ريوغو، يمكن أن تكون "الجسم الأم" لمجموعة نادرة من النيازك المعروفة باسم "الكوندريت CI" (CI chondrites وهي مجموعة من الكوندريت الكربوني النادر، وهو نوع من النيازك الصخرية)، والتي يتنتمي إليها نيزك "إيفونا" (Ivuna)، الذي سقط في تنزانيا في ديسمبر 1938، وتم تقسيمه لاحقا إلى عدة عينات، إحداها موجودة في متحف التاريخ الطبيعي (NHM) في لندن. ويشار إلى أن "الكوندريت" هذه هي النيازك الحجرية المحتوية على الكربون والتي تحتفظ بالكيمياء البدائية الأصلية لتشكيل النظام الشمسي منذ أكثر من أربع مليارات سنة. ومن المعروف أنها تحتوي على الماء - وهو أحد المكونات الرئيسية للحياة. والنيازك هي المفتاح لمساعدتنا على فهم النظام الشمسي، ولكن قيمتها العلمية محدودة إذا كان موقع تكوينها غير معروف.ومن خلال تحديد مصدرها، يمكن أن تكشف المزيد من الإجابات حول التاريخ المبكر للنظام الشمسي وتلقي مزيدا من الضوء على كيفية نشوء الحياة على الأرض. وتشير النتائج إلى أن كلا من ريوغو وإيفونا، ينبعان من نفس المنطقة من الفضاء، ولا يمكن استبعاد أن يمكنهما مشاركة "جسم الأم" مادته نفسها. وتتابع البروفيسورة راسل: "بمقارنة أشكال الحديد في كل من الكويكبات والنيازك، علمنا أن ريوغو تطابق بشكل ملحوظ مع نيازك الكوندريت CI. وهذه أندر أنواع النيازك الكربونية". وتشير البروفيسورة راسل: "هذا الاكتشاف مثير للغاية بالنسبة لي لأنه يعني أن مجموعة الأحجار النيزكية في المتحف أخذت عينات من نظامنا الشمسي بأكمله". "وجنبا إلى جنب مع الأنواع الأخرى من النيازك، مثل الكوندريت المنتشرة من النظام الشمسي الداخلي، والكوندريت العادية من حزام الكويكبات، يمكننا دراسة مساحات شاسعة من الفضاء من هنا في لندن".
مشاركة :