قديمًا كان الناس يسافرون على ظهور الجمال والخيول والبغال والحمير والسفن. وكانوا يتنقلون من مكان الى مكان عليها ،ولكن في وقت لاحق استخدمت السيارات الكبيرة. مثل المرسيدس والتي تستخدم لنقل الركاب والبضائع . قال الإمام الإمام الشافعي: “تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلى…وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ: تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ، وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد” وكانت تلك الفوائد الخمس أهدافاً في حد ذاتها وهي.. انفراج الهم والغم، اكتساب المعيشة، تحصيل العلم، تحصيل الآداب، صحبة الأمجاد. وهي أسباب لا تزال قائمة حتى اليوم . وفي هذه اللوحة الفنية الجميلة يوضح الفنان التشكيلي الاستاذ قالب الدلح المعاناة التي يعانيها المسافرين بالسيارات قديمًا ففي الثمانينيات الهجرية الهجرية كان المسافرون يركبون السيارات الكبيرة مثل : المرسيدس وكانت الطرق غير معبدة وكانوا يعانون من التغريزات في اماكن بعيدة عن السكان مثل : خط الخميس الرياض وجازان مكة جدة . ولكن اصحاب هذه السيارات والمسافرين ياخذون احتياطاتهم من المؤن كالماء والغذاء لأنهم كانوا يسيرون اياما وليالي في الصحراء حيث لاتوجد المطاعم ولا المحطات كماهو الحاصل الان ولله الحمد. حيث ينامون في الصحراء ويطبخون طعامهم بانفسهم وكانوا اذا تعرضت سيارتهم للتعزيز في الرمال يقومون بوضع الاخشاب تحت الكفرات حتى تخرج من الرمال ويواصلون سيرهم حتى يصلون الى وجهتم . حقيقة كان السفر متعبًا جدا في الزمن الماضي وكان شاقًا ومتعبًا اشد وكان الاباء والاجداد يعانون في السفر أشد المعاناة ولكن في الوقت الحاضر وبعد تعبيد الطرق بالاسفلت وانشاء الكباري والانفاق صار السفر سهلًا وممتعًا ومريحًا . نسأل الله ان يحفظ وطننا الغالي وان يحفظ قيادتنا الرشيدة.
مشاركة :