أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، من شأنه أن يسهم في إحداث نقلة نوعية فيما يتعلق بطبيعة الصراع والتحرك القادم، واعتبر الفكرة مهمة وإيجابية، وستوفر زخماً كبيراً للدول التي ترغب بأن يكون لها دور في البحث عن سلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته القاهرة أمس، بعد أن شارك في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد أمس الأول، إن فكرة عقد المؤتمر الدولي ستكون مختلفة تماماً عن أي مؤتمر سابق، وذلك بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة، وخاصة في الشأن الفلسطيني، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية رفعت يدها عن استعدادها للتحرك على مستوى عملية السلام، وهو ما يستوجب البحث عن آلية جديدة لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، والتي تتمثل في مؤتمر دولي للسلام، الذي رأى أنه يتطلب الإعداد الجيد حول كيفية طرحه للعديد من الدول، لمعرفة مدى تجاوبها في هذا الموضوع، مبيناً أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيطرح هذه الفكرة خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، ولقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء. وقال المالكي: حصلنا على دعوة من الرئيس الحالي لمجلس الأمن، وزير خارجية الأوروجواي، الذي سيعقد جلسة من أجل مناقشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وسنتحدث عن الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية. وطالب المالكي مصر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، بمناقشة نظام الحماية الدولية لفلسطين على مستوى أعضاء المجلس، من أجل تحريك هذا الملف، وخلق ديناميكية داخل مجلس الأمن حول هذا الموضوع.