طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، المجتمع الدولي بالمساعدة على عدم انزلاق البلاد نحو الفراغ الرئاسي، فيما حذر مراقبون للشأن اللبناني من الفراغ الذي ينتظر منصب الرئاسة. وبعد اجتماع أمس مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ترافقها مسؤول الشؤون السياسية إيلينا فالينيت في بيروت، حمّل جعجع المسؤولة الأممية رسالة إلى المجتمع الدولي، يناشد من خلالها العمل على ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها «لمنع البلد من الانزلاق نحو فراغ لا يريده أحد، ولا يمكن أن يتحمله اللبنانيون». بالرغم من وجود العديد من المؤشرات الإيجابية لدى السياسيين اللبنانيين بشأن الانتخابات الرئاسية، فإن الفراغ الرئاسي أصبح قريبا جدا، وتشير أوساط مطلعة إلى أن هناك من يجزم بأن أغلبية الفرقاء السياسيين لديهم مصلحة مشتركة في عدم انتخاب رئيس، والدخول في الفراغ الرئاسي من أجل الوصول إلى تسوية تؤسس إلى أكثرية نيابية قادرة على إيصال رئيس جديد، وبالتالي فإن الفراغ أمر حتمي لا مفر منه. وشدد التجمع السياسي المعروف باسم «مشروع وطن الإنسان»، في بيان، على «ضرورة التزام نواب الأمة بما ينص عليه الدستور اللبناني من ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية»، وقال التجمع في بيانه: «تنصب جهود الفرقاء خلال الفترة المتبقية من مهلة العشرة أيام للتوافق على انتخاب رئيس توافقي ينال أكثرية الثلثين، ويجمع بين الفرقاء والتكتلات من التوجهات السياسية كافة». وأضاف البيان أن لبنان في أمسّ الحاجة إلى رئيس يشكل نقطة التقاء بين اللبنانيين، ما يعزز فرص الإنقاذ والقدرة على الصمود. وتابع أنه «وسط انشغال الدول بأزمات عالمية كبيرة، حان الوقت كي يعرف اللبنانيون كيف يديرون أنفسهم بأنفسهم، وانتخاب الرئيس أولوية وليس إدارة الفراغ».