جاءت الأفكار التي تم التوصل إليها في قطاع القراءة والمدارس والجامعات من مجموعتين أولهما المجموعة التي ترأسها حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم والتي ركزت على ابتكار أساليب جديدة لتحفيز المدارس على القراءة حيث تم اقتراح إطلاق مهرجان القراءة المدرسي السنوي الذي يتضمن جوائز ومسابقات وورش عمل ويكون له هدف وشعار محدد كل سنة واقترح أن يكون شعار عام 2016 الإمارات تقرأ ويتم خلاله تكريم أفضل مدرسة وأفضل معلم وأفضل قارئ وتنظيم معارض كتب مصغرة في المدارس وغيرها. كما اقترحت المجموعة إعطاء الصلاحيات لمديري المدارس لوضع خطط مدرسية مبتكرة لربط المناهج والتقويم مع الأنشطة اللا صفية لتشجيع الطالب على القراءة حيث من الممكن إدخال القراءة كمتطلب لاستكمال المعارف الصفية أو تحديد قائمة من الكتب التي يعطى الطالب الذي يقرأها علامات إضافية. واقترح الحمادي مبادرة المكتبة المبتكرة التي تعتمد على تطوير المكتبة المدرسية لتصبح مرغبة وجاذبة للأطفال والطلاب. وقال إن الوزارة بدأت بإطلاق حملة كبيرة لتغيير نوعية الكتب في المكتبات المدرسية وتوظيف أمناء مكتبات مؤهلين ومبدعين وتوفير بيئة جاذبة محفزة ومحتوى ثري وتعزيز المحتوى الإلكتروني الذكي وثلاثي الأبعاد والربط الإلكتروني بين المكتبات المدرسية والجامعية بما يوفر المراجع البحثية اللازمة للطلاب والمدرسين على حد سواء لتطوير معارفهم ومهاراتهم. وأشار إلى إمكانية تضمين معيار القراءة في تقييم أداء المدارس السنوي حيث تقوم الجهات المقيمة بتحديد مدى كفاءة المدرسة في تشجيع القراءة. ومن المبادرات الأخرى التي اقترحتها هذه المجموعة توظيف حصص الاحتياط في المدارس للقراءة ومناقشة كتاب كل شهر على مستوى كل صف أو مدرسة وإطلاق مبادرات لتشجيع القراءة في الحافلة المدرسية بالإضافة إلى توفير مكتبات صوتية في المدارس تدعم الطلاب المكفوفين. أما المجموعة الثانية المعنية بتوليد أفكار القراءة في المدارس والجامعات والتي ترأسها الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة فقد اقترحت عدداً من المبادرات التي تركز على الطالب مثل نوادي تشجيع القراءة ومبادرة مجالس المعرفة التي تقوم على إعادة النظر في دور المكتبات الجامعية شكلاً ومضموناً وجعلها نوادي جاذبة للقراءة وكذلك مبادرة منصة الإمارات للقراءة التفاعلية والتي تقوم فكرتها على النموذج المطبق حالياً في جامعة خليفة والتي تتيح للطلاب المجال للتنافس في مجال القراءة وتكريم المتميزين. كما اقترحت المجموعة عدداً من المبادرات الأخرى مثل جائزة أفضل جامعة مبتكرة في تشجيع القراءة وإنشاء تطبيقات ومنصات للنشر الإلكتروني والتفاعلي وتخصيص مساقات دراسية متخصصة واختيارية في مهارات القراءة ومن خارج التخصص الأكاديمي وتشجيع الطلبة على إنتاج قصص مصورة بالعربية وتوفير مكتبات في المقاهي الجامعية. وتطرقت المجموعة أيضا إلى أهمية إنشاء الشراكات بين ودور النشر لتأجير الكتب في الأماكن العامة بالإضافة إلى فكرة بطاقة أميال القراءة لتحفيز الطلبة على القراءة واستبدالها بتذاكر سفر.
مشاركة :