تفوقت مزارع ليوا في منافسات مسابقة الشيشي، بعد أن حصدت جميع المراكز الفائزة في المسابقة المقامة ضمن مهرجان ليوا للتمور، والتي شهدت قوة وندية بين المتنافسين لاعتلاء منصة التتويج، وحصد المراكز الأولى الفائزة قبل أن تعلن لجنة التحكيم أسماء الفائزين وتتفوق تمور ليوا بين المشاركات المقدمة في مسابقة مزاينة التمور. وأسفرت النتائج عن فوز ناصر نخيرة الخييلي بالمركز الأول، فيما جاء سعيد سالم جابر المنصوري بالمركز الثاني، وفي المركز الثالث محمد أحمد بن دمينة المنصوري، وفي المركز الرابع مبارك سالم سعيد المنصوري، وفي المركز الخامس حضرم خميس سعيد المريخي. أكد مبارك علي القصيلي مدير مزاينة التمور في مهرجان ليوا للتمور، أن الدورة الأولى من مهرجان ليوا شهدت إقبالاً كبيراً من أصحاب التمور الراغبين في المشاركة ضمن الفئات العديدة التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة ضمن مزاينة التمور التي تشمل 7 فئات (الفرض والخلاص والدباس وبومعان والشيشي وشوط السكري «مفتل» المفتوح أمام المزارعين من داخل الدول ودول مجلس التعاون الخليجي)، بالإضافة إلى شوط نخبة ليوا للتمور الذي يتم خلاله تقديم أصناف متعددة من التمور الفاخرة، بما لا يقل عن 5 أصناف. أضاف المنصوري أن المشاركات التي تسلمتها لجان التحكيم في مختلف الفئات كشفت مدى التميز في التمور المقدمة، مما يعكس مدى الوعي والتميز لدى أصحاب المزارع ومنتجي التمور وقدرتهم على إنتاج تمور متميزة، موضحاً أن مهرجان التمور يأتي مرحلة لاحقة لمهرجان الرطب، وبالتالي فإن المزارع الذي يتمكن من تطوير مزرعته وإنتاجه في الرطب هو نفسه القادر على تحقيق التميز في مزاينة التمور، مؤكداً أن نجاح مهرجان الرطب في تحقيق أهدافه ساهم بشكل كبير في تميز المنتجات والمشاركات المقدمة في مزاينة التمور. وبين المنصوري أن الاشتراطات والمعايير التي وضعتها اللجنة المنظمة لاختيار الأعمال الفائزة متوافقة مع أفضل المعايير العالمية التي تضمن منتجات محلية متميزة وذات جودة عالية، مما يتيح لها القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية بسهولة وقوة. وتتمثل مواصفات التمور ومعايير المشاركات في مزاينة التمور في ألا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد، وألا تقل الكمية المراد المشاركة بها عن 100 كيلوغرام ضمن فئات الأشواط الفردية، وألا تقل الكمية المراد المشاركة بها في شوط النخبة عن 5 أصناف بوزن 25 كيلوغراماً لكل صنف، مع ضرورة خلو التمور من الإصابات الحشرية ومخلفاتها، وغيرها من العيوب الظاهرة أو الطعم والرائحة غير الطبيعيين، بالإضافة إلى أن يكون حجم التمور مناسباً. سجل مزاد ليوا للتمور أعلى سعر لتمر أم الدهن مساء أمس الأول بعد شراء المواطن سهيل صياح المزروعي عبوة من تمر أم الدهن تزن 3 كج بسعر 5100 درهم، وبلغت قيمة التمور المعروضة على الطاولة 51 ألف درهم مكونة من 10 عبوات من التمر نفسه. فيما سجل اليوم السابق سعر تمر أم الدهن في المزاد نفسه 3500 درهم للعبوة نفسها زنة 3 كج، وبلغ سعر عبوة تمر الزاملي 3100 درهم. وأوضح سهيل صياح المزروعي، صاحب أعلى سعر لشراء عبوة التمر في مهرجان ليوا للتمور، أن مزاد ليوا حقق مكانة كبيرة لدى المهتمين باقتناء التمور، وكذلك لدى المزارعين وأصحاب المزارع بعد أن فتح قنوات تسويقية جديدة للجميع تتيح للملاك عرض منتجاتهم أمام الجمهور والراغبين في شراء التمور الجيدة، وكذلك أمام المهتمين بشراء احتياجاتهم من التمور. وأضاف المزروعي، أنه فور وصوله موقع مهرجان ليوا توجه إلى المزاد وفحص التمور المعروضة أمام الجمهور على طاولات العرض، وحدد هدفه في اختيار النوع المتميز الذي يرغب في شرائه، وهو أم الدهن والزاملي، وبالفعل كان حريصاً على اقتناء هذه التمور بأي سعر نظراً لندرة وجودها في الأسواق، بجانب جودة التمور المعروضة، وهي التي تلامس احتياجاته. وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن يرتفع المزاد إلى هذه الدرجة ولكن إصرار أغلب الجمهور الحاضرين لشراء هذه التمور ساهم في زيادة السعر، وأنه سعيد بشراء التمور التي رغب فيها وأعجبته. أخبار ذات صلة "الإمارات للتطعيم" تقدم أكثر من647 مليون جرعة تطعيم لباكستان ضد شلل الأطفال فعاليات «مصر والإمارات.. قلب واحد» تنطلق الأربعاء منتجات متميزة شهد مهرجان ليوا للتمور تقديم مجموعة متميزة من المنتجات العديدة التي تم إنتاجها من التمور ودخلت التمور ضمن مشتقاتها وأهمها العصير و«الآيس كريم» و«الكيك» والحلويات، وغيرها من المنتجات العديدة التي حرصت المنصات العارضة على تقديمها للجمهور، ومنها جناح تمور ليوا الذي قدم مجموعة كبيرة من المنتجات التي تم إنتاجها من التمور ولاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور والزوار. توافد السياح شهد مهرجان ومزاد ليوا للتمور إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأجناس والأعمار لمشاهدة الفعاليات المختلفة الثرية بالأنشطة التراثية والثقافية والفنية والترفيهية. ويُعد المهرجان فرصة لإنعاش حركة السياحة بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، لما يبرزه من أصالة الحياة الإماراتية في الماضي وما يتضمنه من الفنون الشعبية بكل صورها المادية المتنوعة، وإظهارها وتجسيدها بالشكل والمضمون الذي تأصلت به على مر الأزمان، ويؤكد المهرجان ضرورة المحافظة على الموروث الشعبي وتطويره بما يتفق مع أصالته وتميزه وتنمية الوعي الثقافي وأهميته لدى المجتمع. وتوافدت أعداد كبيرة من السياح للتعرف من قرب إلى التراث الإماراتي العريق، والاستمتاع بالمسابقات والفعاليات التراثية والأنشطة والعروض الموسيقية التي تروي جميعها قصصاً من حياة الآباء والأجداد، وتروج للطبيعة الخلابة التي تمتاز بها منطقة الظفرة. عشاق التمور أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية، أن مزاد ليوا للتمور نجح، خلال المهرجان، في جذب أعداد كبيرة من عشاق التمور والمهتمين بزراعة النخيل والراغبين في الحصول على أجود أنواع التمور بأسعار متميزة وجودة عالية سواء من داخل الدولة أو خارجها، وكان من العلامات المتميزة بشكل يومي داخل موقع المهرجان. وأضاف المزروعي، أن أسعار التمور المعروضة في المزاد يحكمها العرض والطلب ومدى جودة التمور المعروضة، فكل شخص يحرص على اقتناء النوع الذي يرغب فيه ولن يقدم عليه إلا إذا كانت جودته عالية ومتميزة وبناء على رغبة الجمهور تتحدد الأسعار المعروضة في المزاد. استطاع المزاد استقطاب عدد كبير من المهتمين بالتمور الإماراتية الفاخرة، والأهالي الراغبين في اقتناء احتياجاتهم السنوية من التمور، إلى جانب استقطاب المزيد من مُلاّك مزارع النخيل وتجار التمور، وبالتالي وصل المزاد إلى غايته في نشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول أهمية زراعة النخيل، وأنواع التمور التي تشتهر بها الإمارات والتوعية كذلك بأفضل أساليب تغليف التمور، من خلال تقديم التمور في المزاد في عبوات خاصة ومغلفة وفق أعلى المعايير والممارسات، وفي الوقت ذاته المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل ونقله إلى الأجيال القادمة.
مشاركة :