اعتلى خليفة سهيل علي ربيع المزروعي قمة مسابقة الدباس ضمن منافسات مزاينة التمور في مهرجان ليوا للتمور، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين وأصحاب المزارع، نظراً لما يتميز به الدباس من مكانة لدى أهالي منطقة الظفرة بشكل خاص والإمارات بشكل عام. وشهدت منافسات مسابقة الدباس تقدم مزرعة خليفة سهيل المزروعي في مدينة زايد بالمركز الأول، بينما اكتسحت مزارع ليوا جميع المراكز الفائزة الأخرى في المسابقة من المركز الثاني وحتى المركز العاشر، نظراً لما تشتهر به مزارع ليوا في إنتاج أفضل أنواع التمور وزراعة أفضل أنواع النخيل واتباع الممارسات الزراعية الحديثة في الإنتاج. وأسفرت نتائج مسابقة الدباس عن فوز خليفة سهيل علي ربيع المزروعي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني أحمد حميد جابر سلطان المرر، وفي المركز الثالث سريعة عامر جديد المنصوري، وفي المركز الرابع موزة محمد المزروعي، وفي المركز الخامس مبارك أحمد حمد دمينة المنصوري وإخوانه، وفي المركز السادس جاء سيق صياح سالم طمشان المنصوري، بينما جاء في المركز السابع شمة محمد صلهام المزروعي، وفي المركز الثامن حمد عتيق حمد المزروعي وإخوانه، وفي المركز التاسع حمده محمد خلفان المزروعي، وفي المركز العاشر محمد مبارك المرر. ويستعد أشهر منتجي ومزارعي التمور في فئة الفرض لخوض المنافسات التي تنطلق اليوم بتسليم المشاركات وعرضها على لجان التسلم والفرز، تمهيداً لبدء عمليات التحكيم وفق الآليات والمعايير التي حددتها اللجنة المنظمة للمسابقة، على أن يتم إعلان النتائج مساء غد «الخميس». وتتمثل مواصفات التمور ومعايير المشاركات في مزاينة التمور في ألا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد، وألا تقل الكمية المراد المشاركة بها عن 100 كيلوجرام ضمن فئات الأشواط الفردية، وألا تقل الكمية المراد المشاركة بها في شوط النخبة عن 5 أصناف بوزن 25 كيلوجراماً لكل صنف، مع ضرورة خلو التمور من الإصابات الحشرية ومخلفاتها، وغيرها من العيوب الظاهرة أو الطعم والرائحة غير الطبيعيين، بالإضافة إلى أن يكون حجم التمور مناسباً، وتقدم في الصناديق المخصصة من قبل اللجنة، كما يجب الالتزام بموعد تسليم المشاركات حسب التاريخ المحدد لكل فئة من الساعة 9 صباحاً ولغاية 3 مساءً، إذ لن تُقبل أي مشاركات بعد انقضاء الوقت المحدد، فيما تعود أحقية التصرف بالتمور المشارك بها إلى اللجنة المنظمة، والتمور التي لم تحصل على مركز في أي شوط يتم إدخالها في المزاد، وتكون قيمتها من حق المشارك. وعقب إعلان النتائج، توجت اللجنة المنظمة لمهرجان ومزاد ليوا للتمور الفائزين في مسابقة مزاينة تمور الدباس، بحضور عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع - لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومبارك علي القصيلي المنصوري، مدير مزاينة التمور، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة. أخبار ذات صلة قرقاش: الإمارات تدعم السلام والاستقرار عبر العالم الإمارات تحذر من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية بمالي وفد من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية زار معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يرافقه معالي الدكتور محمد نوح القضاة، وزير الأوقاف السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية، المستشار، عضو هيئة التدريس بالجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور. وتعرف رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والوفد المرافق على مختلف الأجنحة والمعارض بالمهرجان، واستمعوا إلى شرح حول الفعاليات والمسابقات المخصصة للجمهور ومعايير المشاركة بها وتقييمها، كما زار الوفد القرية العالمية للتمور والتي يشارك فيها عشرات من العارضين من دول العالم لعرض منتجاتهم من التمور ومشتقاتها التصنيعية. وعبر وفد الجامعة خلال الزيارة عن أهمية المهرجان الذي يحتفي بشجرة النخيل لما تمثله من رمزية تراثية ومعنوية؛ كونها لعبت دوراً في تلبية احتياجات الآباء والأجداد في الماضي، وتمثل نواة أساسية لصناعات عدة في الوقت الحاضر، ويعد منصة تهدف لإحياء التراث وإبراز عادات وتقاليد أبناء الإمارات، ويجسد في الوقت نفسه مقصداً سياحياً وتجارياً يعزز من جوانب تسويق منتجات مزارع النخيل من التمور بمختلف أنواعها. أسرار وخفايا العسل رغم تعدد الأجنحة والمعارض المنتشرة في موقع مهرجان ومزاد ليوا للتمور، يظل جناح عسل النحل مركز اهتمام للعديد من زوار وجمهور المهرجان، سواء من داخل الدولة وخارجها، يستقطب إليه عشاق العسل والمهتمين بالبحث عن الأنواع المتميزة من العسل الإماراتي الذي يتميز بالعديد من الخصائص المتميزة. فمنذ قديم الزمان، يُعرف العسل الإماراتي بخصائصه الطبيعية الممتازة وجودته العالية التي تستفيد من بيئة الدولة الطبيعية المتنوعة ومن القوانين الصارمة التي تحمي الموائل الطبيعية للكائنات الفطرية والتوسع الكبير في إنشاء المحميات. ومهرجان ومزاد ليوا للتمور من خلال جناح عسل النحل يُسلط الضوء على القيمة الغذائية لعسل النحل، ومدى أهميته في حياتنا الغذائية، حيث تنتشر أجنحة العارضين في المهرجان لتستعرض أفضل ما لديها من أنواع العسل المختلفة التي تشتهر بها البيئة الإماراتية، وتجد قبولاً لدى الجميع نظراً لما تتميز به من خصائص متميزة. ويؤكد ضياء الخليلي، صاحب مؤسسة الفنار للنحل والعسل، أحد العارضين في موقع المهرجان، أن عسل النحل يحتوي على العديد من الأسرار والخبايا التي يعرفها أصحاب المناحل والمهتمون بتربية النحل وجمع العسل جيداً، حيث يختلف كل نوع من أنواع العسل عن الآخر حسب المرعى وطريقة التربية. وأضاف ضياء أن العسل الإماراتي متميز عن بقية أنواع العسل، ويحتوي على الكثير من المغذيات والعناصر الطبيعية لكونه يعتمد على أنواع مختلفة من الأزهار في غذائه، موضحاً أن الأشخاص الذين يحرصون على تناول العسل يستطيعون التمييز بين العسل الطبيعي وغير الطبيعي، وهو الذي تتم تغذية النحل فيه على محلول سكري وليس المرعى الطبيعي على الأزهار. وأضاف أن سبب زيادة الطعم السكري لبعض أنواع العسل يرجع إلى طبيعة الخلية وليس إضافة السكر وغش العسل، موضحاً أن بعض الخلايا تتسبب في زيادة البخر وبالتالي قلة الماء في العسل، مما يزيد معه نسبة السكر، وبالتالي يكون الإنتاج ذا طعم سكري مركز، على عكس بعض الخلايا الجبلية التي يقل فيها البخر، وبالتالي يكون تركيز العسل فيها أقل وطعمها جيداً. أسرار عسل النحل أشار ضياء الخليلي إلى أن أكبر أسرار عسل النحل يكمن في غذاء الملكات، فلديه الكثير من الأسرار التي يغفل عنها العديد من الناس، سواء من ناحية قوته وقدرته على زيادة معدل النمو لدى الأشخاص، وكذلك قدرته على تغيير الكثير من الخصائص الجسمانية لدى من يتناوله ويحرص عليه، بينما تحتوي حبوب اللقاح على أكبر نسبة بروتين. وبين ضياء أن مهرجان ليوا للتمور أتاح الفرصة بشكل كبير في تواصل أصحاب المناحل مع الجمهور والزوار واستعراض أفضل ما تنتجه الإمارات من العسل الذي يتميز عن غيره بشكل كبير، نظراً للتنوع البيئي في الإمارات. يذكر أن البيئة الإماراتية تزخر بالعديد من الخصائص والتنوع، فمن الجبال الشاهقة إلى السواحل الممتدة من الخليج العربي وحتى المحيط الهندي، وصولاً إلى الواحات التي تتوسط صحاريها الواسعة، تتنوع أشكال الغطاء النباتي الذي تعززه المحميات الطبيعية المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، ومعه تتنوع عطاءات الطبيعة من أنواع العسل الإماراتي بخصائصه الصحية الفريدة والإضافة المميزة التي يقدمها للسياحة البيئية والجبلية في الدولة.
مشاركة :