ارتفعت معظم البورصات الآسيوية بعد قفزة في وول ستريت غذتها الآمال في أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي إبطاء وتيرة رفع سعر الفائدة. ومع ذلك، طغى على البداية المشرقة لهذا الأسبوع هبوط في بورصتَي هونغ كونغ وشنغهاي بعدما حصل شي جينبينغ على فترة ولاية ثالثة على رأس الحزب الشيوعي الصيني وعيّن فريقا يدعم سياسته الصحية "صفر كوفيد" التي تضر بالاقتصاد. وقد تأرجح الين مقابل الدولار مع تزايد التكهنات أن السلطات اليابانية تدخّلت في أسواق العملات الأجنبية مجددا لدعم عملتها. وكانت بورصات طوكيو وسيدني وسيول وتايبيه متصدّرة المكاسب بعد الأداء القوي في بورصة نيويورك مدفوعا بتقرير يفيد أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ إبطاء وتيرة رفع سعر الفائدة. وتأثرت الأسواق هذا العام بالمخاوف من أن تؤدي إجراءات الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى الرامية إلى مكافحة التضخم الذي وصل إلى مستويات تاريخية، إلى ركود. وكان يتوقع أن يرفع المسؤولون أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي الشهر المقبل، فيما كانت الرهانات تتزايد على خطوة أخرى مماثلة في ديسمبر. وفي حين كان أداء معظم البورصات في كل أنحاء المنطقة جيدا، تأثرت أسواق الأسهم الصينية بالتعديل الوزاري على رأس الحكومة. وتراجعت بورصة هونغ كونغ أكثر من 4 % فيما تراجعت شنغهاي نحو 1 % بحسب الفرنسية . وسلم شي جينبينغ الذي حصل في عطلة نهاية الأسبوع على فترة ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كرئيس للحزب الشيوعي الصيني، مناصب رئيسية لموالين له يدعمون استراتيجيته "صفر كوفيد" لمحاربة الوباء والتي تفرض بموجبها عمليات إغلاق وتدابير صارمة أخرى. لكن الانخفاض الحاد في النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم نُسب إلى تلك السياسة الصحية، وفيما أظهرت البيانات أن النمو ارتفع أكثر من المتوقع في الربع الثالث، ما زال التوتر يسود بين المتداولين. في أسواق العملات، كان الين يحوم حول 149 مقابل الدولار بعدما ارتفع إلى 145,65 في وقت سابق وسط حديث عن تدخل السلطات لدعم العملة للمرة الثانية.
مشاركة :