اقتحم مودع صباح اليوم الأربعاء، أحد المصارف في مدينة صيدا، وهدد بإحراقه بمادة البنزين في حال لم تستجب الإدارة لطلبه استرداد وديعته على ما أفادت الوكالة الوطنية. وذكرت وسائل إعلام أن “المودع وبعد نصف ساعة خرج من الباب الخلفي للبنك دون الحصول على وديعته، وقرر المصرف عدم رفع دعوى ضده. وقد حضرت القوى الأمنية وسطرت محضرا كما حضرت فرق الإسعاف تحسبا لأي تطور”. يأتي هذا بعد زيارة وفد جمعية “أموالنا لنا”، لمكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، صباح اليوم الأربعاء. حيث أعرب الوفد، بحسب بيان للجمعية، عن “امتعاض المودعين من الوضع القائم، وخصوصا أن السلطة السياسية ما زالت عاجزة حتى تاريخه عن وضع خطة لاعادة الودائع ، في حين أن ودائع شريحة كبيرة منهم قد ذابت وتذوب تباعا”. ووجه الوفد عددا من الطلبات في هذا الشأن إلى رئيس الحكومة اللبنانية. وشهد لبنان موجة من حوادث اقتحام البنوك، كان آخر أمس الثلاثاء، حيث اقتحم عدد من شرطة وعمال بلدية صور مصرف سوسيتيه جنرال واحتجزوا الموظفين بداخله وأغلقوا الأبواب، فيما قيي آخرون خارج المصرف احتجاجا على عدم قبض رواتبهم للشهر الثاني على التوالي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دفعت اقتحامات المودعين المصارف إلى إغلاق فروعها أسبوعا، ثم استأنفت العمل وسط إجراءات أمنية مشددة. كما دفعت الأزمة الاقتصادية البنوك اللبنانية إلى منع المودعين من الحصول على مدّخراتهم منذ ثلاثة أعوام، ليصبح الكثير من المواطنين غير قادرين على دفع تكاليف احتياجاتهم الأساسية وتعليم أبنائهم.
مشاركة :