قال جيش جمهورية الكونجو الديمقراطية في ساعة متأخرة من مساء، أمس الأحد، إن مسلحين من حركة إم23 المتمردة شنوا هجوما على إقليم شمال كيفو بشرق البلاد الأسبوع الماضي ليتجدد القتال مع الجيش ويسقط أربعة مدنيين قتلى. وتنهي الاضطرابات شهورا من الهدوء النسبي في شرق الكونجو في أعقاب اشتباكات بين الجيش ومقاتلي حركة إم23 في نهاية مارس/ آذار. وأعلنت الجماعة وقف إطلاق النار في أبريل/ نيسان وأسست الدول السبع الأعضاء في التكتل التجاري لمجموعة شرق إفريقيا قوة عسكرية إقليمية لمحاولة التصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الممتدة لعقود في شرق الكونجو الغني بالمعادن. لكن المتحدث باسم الحاكم العسكري لشمال كيفو سيلفان إيكنجي بوموسا إيفومي قال في بيان إن متمردي حركة إم23 هاجموا مواقع للجيش في إقليم روتشورو بالقرب من الحدود مع أوغندا ورواندا يوم الخميس. وأضاف أن القتال استمر في بعض المناطق أمس الأحد لكن الوضع تحت السيطرة. وأفاد بمقتل أربعة مدنيين وإصابة 40 بينهم أطفال. في المقابل، نشر كل من المتحدث باسم الحركة ويلي نجوما وزعيمها برتراند بيسيموا منشورات على تويتر يتهمان فيها الجيش ببدء أعمال العنف. وقال مصدر من المجتمع المدني، لم يرغب في الكشف عن اسمه، إن حركة إم23 استولت على قرية نتاموجينجا، وهي هدف استراتيجي بالقرب من طريق سريع يربط مدينة بوتيمبو بالعاصمة الإقليمية جوما. وفر أكثر من 23 ألف شخص في أحدث موجة قتال. وقال أحد العاملين في المجال الإغاثة في جوما إن معظم النازحين جاءوا من نتاموجينجا وبلدة روتسيرو القريبة.
مشاركة :