قفز موضوع «القنبلة القذرة»، من جديد، على سلم اهتمامات العالم بشأن الحرب الأوكرانية، إذ جددت موسكو اتهامها لكييف، بأنها تعتزم استخدام هذه القنبلة، من أجل اتهام موسكو التي أكدت أمس أن كييف باتت في المرحلة الأخيرة من هذه القنبلة، وهي قنبلة إشعاعية، تتكوّن من متفجّرات تقليدية محاطة بمواد مشعّة، معدّة لنشرها في الغبار وقت الانفجار، بينما تنفي كييف، ومعها حلفاؤها الغربيون، هذا الاتهام، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الاتهام الروسي دلالة على أن موسكو تخطط لشن مثل هذا الهجوم بنفسها وستتهم أوكرانيا بتنفيذه. وقال المسؤول عن المواد المشعّة والمنتجات الكيميائية والبيولوجية داخل الجيش الروسي، اللفتنانت جنرال ايغور كيريلوف، في بيان «وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، هناك منظّمتان أوكرانيّتان لديهما تعليمات محدّدة لصنع القنبلة القذرة، ودخل عملهما المرحلة النهائية». وأضاف أنّ «الهدف من هذا الاستفزاز، اتهام روسيا باستخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا، وبالتالي، إطلاق حملة ضخمة معادية لروسيا في العالم». وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذا التهديد حقيقي، والأمر متروك للدول الغربية بشأن إذا كانت ترغب في تصديق هذا الخطر أم لا. وأضاف: «حقيقة أنهم لا يثقون في المعلومات التي قدمها الجانب الروسي، لا يعني أن التهديد باستخدام قنبلة قذرة لم يعد قائماً». معلومات محدّدة وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المعلومات عن تحضير أوكرانيا لاستخدام «قنبلة قذرة»، قد أعيد فحصها، وأنها ليست محل شك. وقال إن «لدينا معلومات محدّدة عن أن تلك المؤسسات في أوكرانيا، وتلك المعاهد العلمية التي تمتلك التكنولوجيا، تعتزم تصنيع تلك القنبلة القذرة». في المقابل، وصفت باريس ولندن وواشنطن، في بيان مشترك، أمس، اتهامات موسكو بالـ «كاذبة» وأنها ذريعة لتصعيد جديد من جانب موسكو. وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، إنه تحدث مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، بهذا الشأن، وإنه دعا الوكالة رسمياً «لإرسال خبراء على وجه السرعة، إلى المرافق السلمية في أوكرانيا». إلى ذلك، استبعدت سلطات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون في جنوبي أوكرانيا. وقال رئيس جهاز المخابرات، كيريلو بودانوف، أمس، إن الجيش الروسي يستعد للدفاع عن المدينة. وأضاف «الروس يوهموننا بأنهم بصدد مغادرة خيرسون، ولكن في الواقع، هم ينشرون وحدات عسكرية جديدة هناك». وقام الزعيم الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، بجولة في «أورالفاغونزافود»، مصنع الدبابات الروسي الرئيس في جبال الأورال. فرص السلام في الأثناء، اعتبر الكرملين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، لا يظهران «أي رغبة» في المشاركة في وساطة، في إطار مفاوضات السلام المتعلقة بالنزاع في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف «في ما يتعلق بالسيدين ماكرون وشولتس، فإنهما في الفترة الأخيرة، لم يظهرا أي رغبة في الاستماع لموقف الجانب الروسي، والمشاركة في أي جهود وساطة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :