تصدرت «القنبلة القذرة» متابعات الدوائر السياسية والعسكرية بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن الوزير، سيرجي شويجو، تناول في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أمس الأحد، خطر استخدام كييف المحتمل لـ «قنبلة قذرة». مزاعم روسية ورفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية: “أوضحت بلداننا أننا جميعا نرفض المزاعم الكاذبة لروسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها”. المرحلة الأخيرة وعلى الجانب الآخر، أعلنت روسيا الإثنين، أنّ أوكرانيا دخلت “المرحلة الأخيرة” من صنع “قنبلتها القذرة”، الأمر الذي تشير إليه موسكو منذ الأحد والذي رفضه كييف وحلفاؤها الغربيون بشدة. وأكد قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي، إيجور كيريلوف، أن الاستفزاز الذي يحضر له نظام كييف، قد تم استخدامه بالفعل في سوريا في إطار حرب المعلومات من قبل ما يسمى “الخوذ البيضاء”. وأضاف كيريلوف، في بيان: “وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، هناك منظّمتان أوكرانيّتان لديهما تعليمات محدّدة لصنع ما يسمى بالقنبلة القذرة. دخل عملهما المرحلة النهائية”.   رواية غير مقنعة من موسكو، قال الكاتب والباحث السياسي، يفجيني سيدروف، خلال حديثه لبرنامج “وراء الحدث” على قناة الغد، إن الغرب لم يقتنع بالرواية الروسية بسبب غياب ثقته بكل ما تروج له موسكو. وأشار سيدروف إلى أنَّ الغرب لا يثق في موسكو، لا سيما أنهم ينظرون لروسيا على أنها غزت أوكرانيا. وأضاف: “الولايات المتحدة وحلفاءها لا يريدون الإصغاء لما تقوله روسيا، وموسكو لديها دلائل قوية جدا، والأمر لا يقتصر على المعلومات، وإنما تحققت من صحتها مرات عدة”.   تقدَّم أوكراني من جانبه، قال رئيس تحرير موقع “أوكرانيا اليوم” محمد العروقي، إنَّ الوضع في منطقة خيرسون يسير لصالح الجيش الأوكراني، في ظل حسابات خاصة من الجانب الروسي للانسحاب من تلك المنطقة. وأشار في حديثه لبرنامج “وراء الحدث” على قناة الغد، إن روسيا ربما لجأت إلى ذلك التحذير لسحب جنودها من المنطقة بدعوى الخوف من التعرض لكارثة كبيرة. وأضاف: “الجيش الأوكراني يمضي في عمليته العسكرية سعيا في استعادة جميع أراضيها التي احتلتها روسيا”. وتابع: “هناك تقدما في خيرسون من القوات الأوكرانية، التي أعلنت عن تحرير العديد من القرى الأوكرانية”. وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت، في بيان لها، أن هدف الاستفزاز الأوكراني هو اتهام موسكو باستخدام أسلحة الدمار الشامل وشن حملة قوية ضد روسيا في العالم تهدف إلى تقويض الثقة في فيها.