6 قتلى في اشتباكات مسلحة بين 'عرين الأسود' وقوات إسرائيلية

  • 10/25/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله (الضفة الغربية) - قتل ستة فلسطينيين في اشتباكات مسلحة مع قوة إسرائيلية في مدينة نابلس واحد منهم في اشتباك منفصل، في أحدث مواجهة بين الجيش الإسرائيلي ومجموعة 'عرين الأسود' المسلحة التي تشكلت حديثا من عدة فصائل فلسطينية، وفق ما أكد الثلاثاء مسؤولون فلسطينيون. وتسود الضفة الغربية المحتلة حالة من التوتر فيما ترتسم ملامح تغييرات في مسار المواجهات من غزة إلى الضفة التي تشهد في الفترة الأخيرة عمليات إسرائيلية مكثفة. وأفاد شهود بأن العنف اندلع عندما رصد ضباط أمن ومسلحون فلسطينيون دخول ضباط أمن إسرائيليين مدينة نابلس، بينما قال مسعفون إن رجلا رابعا قُتل في اشتباك منفصل عندما بدأ فلسطينيون في إلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية احتجاجا على العملية الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن داهمت مخبأ يُستخدم مقرا رئيسيا وموقعا لتصنيع المتفجرات للجماعة المحلية التي تطلق على نفسها اسم عرين الأسود، مضيفا أن هذه المجموعة اشتبكت مع القوات الإسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية، معلنا أن موقع تصنيع المتفجرات تم تدميره. وقال مسؤولون فلسطينيون إن عددا من المسلحين أصيبوا بجروح في تبادل لإطلاق النار في نابلس، وبعضهم من عرين الأسود. ونابلس بؤرة ساخنة للعنف منذ أن بدأت إسرائيل حملة قمع في الضفة الغربية في مارس/آذار ردا على سلسلة هجمات شنها فلسطينيون في إسرائيل. وقال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، إن مكتب محمود عباس تواصل مع الولايات المتحدة لطلب مساعدتها "من أجل وقف العدوان والجرائم اليومية الإسرائيلية التي لا يمكن السكوت عليها"، مضيفا لتلفزيون فلسطين "كل ذلك سيكون له تداعيات خطيرة ومدمرة". وفي تطور آخر دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء المحكمة الجنائية الدولية إلى إجراء تحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبت في غزة على يد قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين على السواء خلال نزاعهما الدامي في شهر أغسطس/اب الماضي. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير جديد إن 31 مدنيا كانوا من بين 49 فلسطينيا قتلوا خلال النزاع الذي استمر ثلاثة أيام في القطاع المحاصر من قبل إسرائيل. وطالبت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها المحكمة الجنائية الدولية بـ"التحقيق بشكل عاجل في أي جرائم حرب محتملة ارتُكبت خلال الهجوم الإسرائيلي في أغسطس 2022"، مضيفة "قامت منظمة العفو الدولية بجمع أدلة جديدة على هجمات غير قانونية وتحليلها، بما في ذلك جرائم حرب محتملة ارتكبتها قوات إسرائيلية وجماعات مسلحة فلسطينية على حد سواء". وفصّل التقرير غارة استهدفت مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين. وقالت منظمة العفو إن القصف "سببه على الأرجح صاروخ أطلقته جماعات فلسطينية مسلحة عن طريق الخطأ". واندلع القتال في غزة الخامس من أغسطس/اب عندما استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحركة الجهاد الإسلامي بررتها بأنها ضربات استباقية لتفادي شن هجمات. وردت المنظمة الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ لم يسفر عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين. وتوصل بحث منظمة العفو الدولية أيضا إلى أن هجوما قُتل فيه خمسة أطفال في مقبرة "من المرجح أن يكون قد نُفِّذ بصاروخ إسرائيلي موجه أطلقته طائرة مسيّرة". وفي حادثة ثالثة تعتبر منظمة العفو أنها قد ترقى إلى أن تكون جريمة حرب، أطلقت دبابة إسرائيلية النار على منزل في منطقة خان يونس الجنوبية ما أسفر عن مقتل مدني. وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من المتوقع أن يركز في جزء منه على جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال نزاع عام 2014 في غزة. وتدعم السلطة الفلسطينية التحقيق، لكن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية وترفض ولايتها القضائية في المناطق الفلسطينية. وقبل أعمال العنف في أغسطس/اب شهد قطاع غزة منذ عام 2008 أربعة حروب بين إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة. ويخضع القطاع لحصار محكم تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع. وقالت حماس إن مقاتليها لم يشاركوا في حرب أغسطس/اب.

مشاركة :