المنامة - ياسر ابراهيم - شدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الثلاثاء، على أهمية حشد وتعبئة كافة القدرات والاستجابة للالتفاف الشعبي حول جهود إنهاء انقلاب مليشيات الحوثي. جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس القيادة برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". واستمع الاجتماع، الى تقارير بشأن مستجدات الأوضاع الداخلية، وتداعيات تهديدات المليشيات الحوثية الإرهابية، وخيارات التعامل معها لحماية مصالح الشعب اليمني، وإمدادات الطاقة العالمية، وحرية الملاحة الدولية. وشدد المجلس على أهمية حشد، وتعبئة كافة القدرات، والطاقات لتعزيز حضور الدولة، ووحدة الصف، والاستجابة للالتفاف الشعبي العريض حول جهود انهاء انقلاب المليشيات الإرهابية، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. كما ناقش الاجتماع، عدداً من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات والإجراءات المناسبة، وفق الوكالة. وطمأن المجلس، الشعب اليمني والمنظمات والوكالات الاغاثية بمراعاة وتحييد النشاط الإنساني عن الإجراءات والآليات المعتمدة لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني الذي يصنف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية. كما أشاد بالمواقف المشرفة لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات، وكذا الادانة والتنديد العربي والدولي الواسع بهجمات واعتداءات المليشيات الإرهابية الحوثية وداعميها الايرانيين، وتداعياتها الكارثية على الأمن والسلم الدوليين. والسبت، حذر المجلس الدفاع الوطني خلال اجتماع له، من أن هذا التصعيد الإرهابي، من شأنه اعفاء الحكومة اليمنية من كافة الالتزامات التي تنصلت عنها المليشيات الحوثية، بما فيها اتفاق ستوكهولم وعناصر الهدنة الإنسانية المنهارة. كما أصدر المجلس قرارا بتصنيف ميليشيات الحوثي "منظمة إرهابية"، وفقا لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية. وحذر القرار الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو اي شكل من اشكال التعاون والتعامل مع هذه الجماعة الإرهابية، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم. وكانت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، قد شنت الجمعة الماضي، هجومين بطائرتين مفخختين على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي البلاد، بعدما رفضت تمديد الهدنة التي بدأت مطلع أبريل الماضي.
مشاركة :