مع الاستمرار في الإفادات المحرجة حول قصص الفساد المرتبطة باسمه، توجه محامو رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب «الليكود»، بنيامين نتنياهو، إلى المحكمة المركزية في القدس، طلباً لتأجيل جلسة استماع إلى شهادات في محاكمته، إلى ما بعد الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل. وكان من المقرر أن تستأنف محاكمة نتنياهو في يوم الاثنين المقبل لتجري على مدار 3 أيام في الأسبوع. لكن نتنياهو يطلب إعفاءه من المحاكمة بسبب انشغاله في الانتخابات. ولم تبد النيابة تحمساً للفكرة، قائلة إن نتنياهو «أصلاً لا يحضر كل الجلسات، وعقد الجلسة لا يؤخر ولا يقدم بالنسبة إليه». وقال مصدر مقرب من النيابة إن نتنياهو يريد في الواقع ألا يسمع الجمهور إفادة الشاهد يونتان حَسون؛ السائق الخاص برجل الأعمال أرنون ميلتشين. ولم يبت القضاة في الطلب بعد. وفي جلسة سابقة للمحكمة؛ بدأ حسون الإدلاء بشهادته فكانت طافحة بالروايات عن فساد نتنياهو وعائلته؛ فقد ذكر أنه «في الغالب اشترينا للزوجين نتنياهو السيجار الفاخر والشمبانيا، وأحياناً المعاطف والحقائب الفاخرة. هذه هي الأشياء التي رأيتها. لم أرَ مجوهرات باستثناء تصميم واحد». وأضاف: «كان رجلا الأعمال، أرنون ميلتشين وجيمس باكر، على دراية مائة في المائة بأن كل ما نعطيه لنتنياهو من تمويلهما، بما في ذلك الشمبانيا والسيجار»، وتابع حَسون: «كان ميلتشين على علم بكل شيء يخرج من منزله. وكان باكر على علم أيضاً». وقال إن 99 في المائة من الشمبانيا والسيجار المشترى على حساب رجلي الأعمال، ذهب في النهاية إلى نتنياهو. المعروف أن نتنياهو يحاكم في 3 لوائح اتهام بتلقي الرشى، وخيانة الأمانة، والاحتيال. وقد جاءت شهادة حسون في قضية المنافع الشخصية التي حصل عليها نتنياهو من أثرياء ورجال أعمال، وهي القضية المعروفة أيضاً باسم «الملف 1000»، علماً بأن المحكمة كانت قد أنهت جلسات الاستماع لشهادة الشاهدة المركزية، هداس كلاين، مساعدة رجلي الأعمال؛ الإسرائيلي أرنون ميلتشين، والأسترالي جيمس باكر. وفي سياق «الملف 1000»، تتهم النيابة العامة نتنياهو بأنه سعى إلى تمديد تأشيرة دخول ميلتشين إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل في صناعة الأفلام في هوليوود، مقابل حصوله على منافع شخصية وهدايا. ويعبر معسكر الائتلاف الحكومي الحالي عن خشيته من أن يكون أول قرار يتخذه نتنياهو في حال فوزه في الانتخابات، سن قانون يؤدي إلى وقف محاكمته هذه وإلغائها.
مشاركة :