قالت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني، في خطابها الأول أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، إن الوضع في إيطاليا «لا يسمح بإضاعة الوقت». وعرضت ميلوني برنامج الحكومة لمدة خمس سنوات، وكيفية التعامل مع الأزمات الطارئة مثل الطاقة، قبيل تصويت البرلمان على حكومتها. ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب، اليوم، في حكومة ميلوني. ويصوت مجلس الشيوخ غداً. ومن المتوقع أن تفوز الحكومة في الاقتراع، إذ تتمتع بأغلبية قوية في مجلسي البرلمان. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن ميلوني قالت إنها شعرت «بثقل على كاهلها كونها أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا». وقالت ميلوني:«إيطاليا جزء من الغرب، مهد الحرية والديمقراطية». وأضافت أن حكومتها ستضع المصلحة الوطنية في المقام الأول، و«لا نريد تخريب الاتحاد الأوروبي، لكننا نريد أن نجعله أكثر فاعلية... إيطاليا ستعمل داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسنحترم القواعد ونساعد في التغيير». وأشارت ميلوني إلى أن الحكومة تهدف إلى تقديم دعم لقطاع الطاقة، ومساعدة الإيطاليين على سداد فواتيرهم، بينما يتعين تأجيل بعض الإجراءات. ودعت إلى تقاسم أعباء الطاقة بطريقة «أكثر توازنا على الصعيد الدولي». وأضافت: «لا يمكن مقايضة حريتنا بحرية أوكرانيا». مشيرة إلى أن حكومتها ستتخذ «إجراءات ملموسة ضد التضخم في الميزانية» المقبلة. وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس جورجيو ماتاريلا، يوم السبت الماضي. وتشمل الحكومة 5 وزراء تكنوقراط، و9 من حزب «إخوة إيطاليا»، و5 من حزب «الرابطة» بزعامة ماتيو سالفيني، و5 من حزب «فورتسا إيطاليا» بزعامة سيلفيو برلسكوني، وهما الحزبان الشريكان في ائتلاف يمين الوسط الذي تقوده ميلوني.