دبي في 26 أكتوبر / وام / يعمل الخبراء والمهندسون في "مختبرات دبي للمستقبل" على تطوير حلول جديدة يمكنها تحقيق تغيير جذري لخدمات ومنتجات الحكومات والشركات الخاصة، وإيجاد حلول مبتكرة لعدد من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات. وتعتبر "مختبرات دبي للمستقبل" إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، وتشكل مركزاً للأبحاث والتطوير في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي ..ويعمل فريقها من الباحثين والعلماء والمهندسين على تطوير تقنيات مستقبلية عدة، بدءاً من تطبيقات القيادة ذاتية التحكم في القطاع اللوجستي، وصولاً إلى الطائرات بدون طيار المستخدمة في عمليات التوصيل ونقل البضائع. وتشكل هذه المختبرات حاضنة لتفعيل مبادرات "برنامج دبي للروبوتات والأتمتة" الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في سبتمبر الماضي بهدف دعم تطوير واختبار وتبني تقنيات الروبوتات والأتمتة، وزيادة مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد المستقبلي وجعل دبي ضمن أفضل 10 مدن عالمية لتكنولوجيا الروبوتات والأتمتة. ومن هذه المختبرات تنطلق تلك التجارب لتسهم في الارتقاء بالقطاعات الحيوية في دولة الإمارات والعالم، وتصنع ابتكارات رائدة تغير ملامح مجتمعات المستقبل الذكية وتعيد تعريف مقومات الحياة اليومية للإنسان. وانطلق عمل "مختبرات دبي للمستقبل" في ذروة جائحة كوفيد-19، لمواجهة أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين حتى الآن، وعملت كونها منصة تصمم وتطور وتختبر التكنولوجيا المتقدمة وتضع البحوث والبيانات العلمية موضع التنفيذ في بيئة واقعية، على تسريع تطبيق الحلول المبتكرة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأتمتة خلال فترة حاسمة. وأثناء الجائحة مثلاً، حوّل فريق البحث تركيزه على معالجة النقص العالمي في أجهزة التنفس الصناعي، إذ طور الفريق مشروع (M061) بمشاركة 25 خبيراً، أجهزة تنفس صناعي تستخدم المكونات المتاحة والتي يمكن تأمينها وتجميعها واستخدامها بسهولة. كما تركز مختبرات دبي للمستقبل على مواجهة التحديات في قطاع الخدمات اللوجستية، مع تعرض سلاسل التوريد العالمية لضغوط شديدة ..وبالشراكة مع هيئة دبي للطيران المدني وسلطة واحة دبي للسيليكون، تسعى المختبرات إلى تطوير أول خدمة توصيل بطائرة بدون طيار في قطاع توصيل المواد الغذائية، مع إمكانية توسيع نطاقها في المستقبل لتعزيز السرعة والكفاءة. كما تتعاون المختبرات مع شركاء من القطاعين الحكومي والخاص لتحديد التحديات التكنولوجية الرئيسية ثم تصميم أفضل الحلول والخدمات والأنظمة ذات الجدوى الاقتصادية باستخدام تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي. وتعتبر تقنيات القيادة ذاتية التحكم والطائرات بدون طيار من أهم مجالات تركيزها ..وبالشراكة مع هيئة دبي للطيران المدني، أنشأت مختبرات دبي للمستقبل منطقة مخصصة لمشغلي الطائرات بدون طيار ومستخدمي التكنولوجيا التي تسهل اختبارها واعتمادها. وبالتعاون مع مقدمي خدمات توصيل الطعام ومشغلي الشحن الجوي ومقدمي الرعاية الصحية، تحلل المختبرات النطاق الكامل لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار في محاولة للاستفادة من إمكاناتها. وقال خليفة القامة مدير مختبرات دبي للمستقبل: "تقدم مختبرات دبي للمستقبل حزمة واسعة من الفرص للخبراء والأكاديميين والمبتكرين الحريصين على المساهمة في تصميم حلول تكنولوجية مبتكرة، ويشمل ذلك إمكانية التعاون مع فريقنا التقني المتخصص، وفرص الزمالة البحثية، والانضمام إلينا كمتدربين وهي فرص مثمرة واعدة، وندعو المواهب من داخل الدولة وخارجها للتواصل معنا والعمل على مساهمات ملهِمة في قطاعات التكنولوجيا والحلول المبتكرة التي ستشكل ملامح مستقبلنا". ومنذ إطلاقها، صبّت المختبرات تركيزها على إيجاد حلول للتحديات الحقيقية ..وصُممت أنشطة المختبرات لمواكبة المتطلبات والاحتياجات المتغيرة للأفراد والمجتمعات ..وبدلاً من فرض مسار محدد يوجّه الابتكار، تتعاون المختبرات مع شركاء من القطاعين الحكومي والخاص لتطوير مشاريع ذات تأثير ملموس على أوسع شريحة ممكنة من المستفيدين. وتعتبر مختبرات دبي للمستقبل نموذجاً مبتكراً وفريداً من نوعه في المنطقة لتوفير الدعم التقني وقدرات البحث والتطوير، ومساعدة المؤسسات الحكومية والقطاعات الاقتصادية والمجتمعية المختلفة على التطور المستمر وتلبية طلبات المستهلكين بشكل أفضل ..ويمكن لجميع المؤسسات وخبراء استشراف المستقبل ورواد الأعمال المهتمين التعاون مع مختبرات دبي للمستقبل لإجراء عمليات البحوث والتطوير والتوصل إلى حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة. كما يمكن للأفراد التقدم إلى برنامج التدريب والزمالة الذي تديره مختبرات دبي للمستقبل، حيث يمكنهم الانضمام إلى مجتمعها البحثي واكتساب خبرات عملية قيّمة ..ويمكن للمهتمين أيضاً التقدم إلى برنامج المختبرات للتدريب الداخلي لدعم تطورهم المهني والعلمي.
مشاركة :