تداولت صفحات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي منشورا يؤكد وجود كميات من الزئبق المستخدمة في تحنيط المومياوات الفرعونية "تتجاوز المليار دولار". وأكدت وكالت "أ ف ب" أن هذا الادّعاء ليس سوى من خيال مروّجيه، مشيرة إلى أن خبراء الآثار يؤكدون خلوّ المواد المُستخدمة في التحنيط من معدن الزئبق. وجاء في منشور حصد عشرات آلاف المشاركات على مواقع التواصل باللغة العربيّة أن مصر تملك 54 مومياء، وأن وزن الزئبق الموجود في هذه المومياوات يبلغ 162 غراما وأن ثمنها يمكن أن يجاور المليار دولار. وقالت مديرة المتحف المصري في ميدان التحرير في القاهرة، صباح عبد الرازق لوكالة فرانس برس: "لم يستخدم المصريون القدماء الزئبق في عمليات التحنيط بل استخدموا موادّ معروفة لكل متخصّص في المومياوات". ومن هذه المواد "ملح النظرون ووظيفته تخليص الجسم من الماء، ونبيذ البلح من أجل التعقيم، ومواد نباتيّة مثل الكندر الذي يقوم بدور المادة الحافظة للجسم"، وفقا لصباح عبد الرازق. وأيدها في ذلك زميلها محمد يحيى عويضة الذي سبق أن شغل منصب مدير متحف التحنيط في الأقصر، واصفا ما جاء في المنشورات بالـ"خرافة". وقال إن "المصريين القدامى لم يستخدموا الزئبق أبدا سواء في عمليات التحنيط أو في أي شؤون أخرى تخص حضارتهم. وأضاف "ليس هناك أي حالة مسجلة لوجود زئبق في أي مقبرة فرعونية". وكثيرا ما تظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أخبار مضللة عن الآثار المصرية أو المصريين القدماء، منها أنهم استخدموا أشعة الليزر في حفر منحوتاتهم. المصدر: أ ف ب تابعوا RT على
مشاركة :