السيسي: علاقاتنا مع الإمارات تزداد رسوخاً

  • 10/26/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أن العلاقات المصرية الإماراتية لم تتغير على مدار عقود طويلة، بل ازدادت رسوخاً في ظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين، والذي يعد عنواناً لمسيرة العلاقات بينهما، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تميزت دائماً بأنها قائمة ليست فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية، بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق لظروف المنطقة والعالم، وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة، وهو ما يمنحها قوة واستدامة عبر الزمن. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، تحت عنوان «الإمارات ومصر قلب واحد»، وبحضور عدد من معالي الوزراء ومسؤولين بارزين في الحكومتين الإماراتية والمصرية، والعديد من المستثمرين ورجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين من الجانبين. وقال فخامة الرئيس المصري: نحتفل اليوم بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصري وهي مرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية التي تمثل نموذجاً مثالياً للعلاقات الطيبة القوية التي تجمع دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين والتي نلمسها ونقدرها ونعتز بها، وهنا أقول إن الشعبين المصري والإماراتي دائماً على قلب رجل واحد. وأضاف فخامته: العلاقات بين البلدين وعلى اختلاف القيادات والحكومات تظل نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة، فالتفاهم وتطابق الرؤى مع قيادات دولة الإمارات هي مما نفخر به في مصر، بداية من المؤسس العظيم للدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، صاحب الموقف والمقولة التاريخية إبان حرب أكتوبر 1973 بأن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، والمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، وكذلك كافة أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وصولاً لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والأخ والصديق العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وأكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي جميع المجالات دائماً يسير على أعلى مستوى.. والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة مزدهرة.. وبإذن الله تعالى ستعود بالخير الوفير على شعبي الدولتين وشعوب الوطن العربي جميعها. واختتم فخامة الرئيس المصري كلمته بالتأكيد على تمسكه بعهد الأخوة الذي يجمع بين الدولتين، وقال: واستمراراً لمواقف المؤسس العظيم «زايد الخير» لا يفوتني هنا أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف التاريخي الداعم خلال الفترة العصيبة التي مرت بها مصر منذ حوالي عشر سنوات والذي جاء تعزيزاً لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات وبرهاناً واضحاً على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد.. وهو العهد الذي أجدد التمسك به.. عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد.. داعين الله عز وجل أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. (المنتدى الاقتصادي.. وآفاق التعاون الإماراتي المصري المشترك) وتتضمن اليوم الأول من الفعاليات، المنتدى الاقتصادي والذي يضم أكثر من 10 جلسات رئيسة، شملت «العلاقات المصرية الإماراتية.. شراكة اقتصادية متكاملة» والتي تناولت عمق العلاقات المصرية الإماراتية وكيف أسهمت إيجاباً على البلدين في كافة القطاعات الحيوية، تلتها جلسة «مصر المستقبل.. استعدادات لمؤتمر المناخ COP27» التي ناقشت استعدادات مصر لاستضافة المؤتمر المناخي الأكبر في العالم، وجلسة «الاستدامة في القطاع المصرفي.. تجارب إماراتية مصرية» حول دور البنوك في دعم النظم المصرفية والنقدية ضمن البيئة الاقتصادية المرنة التي تسعى الدولتان إلى مواصلة تطويرها لتكون إحدى قاطرات النمو. كما شهد المنتدى جلسة بعنوان «لماذا الإمارات ومصر أفضل البيئات الاستثمارية في المنطقة؟»، والتي تناولت جهود مجلس الأعمال الإماراتي المصري وإنجازاته منذ أن تأسس في العام 2020 بهدف تنمية الشراكة بين مجتمع الأعمال في البلدين، تلتها جلسة «نجاحات مصرية في الإمارات» التي تحدثت عن أبرز قصص نجاح الشركات المصرية الواعدة التي تأسست في الإمارات وكيف استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة. واستعرض المنتدى الاقتصادي ضمن جلسة «قصة اتصالات مصر.. 15 عاماً من التواصل»، مسيرة المجموعة في السوق المصرية، وقدرتها على الإسهام في تنمية وتطوير قطاع الاتصالات في مصر، وجرى عرض أبرز وأهم الفرص الاستثمارية في مصر ومدى تميز وتنافسية بيئة الأعمال من خلال جلسة «عرض الفرص الاستثمارية بمصر». وسلط المنتدى عبر جلسة «التبادل الحكومي المعرفي بين مصر والإمارات.. تقارب لبناء المستقبل» الضوء على ملف التعاون الحكومي بين الإمارات ومصر، ومستهدفاته في نقل الأداء الحكومي لمستويات أفضل، في حين استعرضت جلسة «مصر مركز لوجستي» جهود الدولة المصرية في سبيل تطوير منظومة النقل البري والبحري والجوي والنهري لتلبية متطلبات العملية التنموية ومواصلة تطوير البنية التحتية اللوجستية. وفي جلسة بعنوان «السخنة من أهم الاستثمارات الاستراتيجية على البحر الأحمر».. استعرضت «موانئ دبي العالمية»، المؤشرات الإيجابية التي تعكس أهمية ميناء السخنة وقدرته التنافسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي كونه أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر لخدمة حركة التجارة بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال أفريقيا. (أم كلثوم في أبوظبي.. عودة إلى الزمن الجميل) وشهدت الفعاليات في يومها الأول، حفلاً غنائياً مميزاً بعنوان «أم كلثوم في أبوظبي»، أحيته الفنانة ريهام عبدالحكيم وفرقة الموسيقى العربية رافقتها نخبة من العازفين الإماراتيين، في خطوة تهدف إلى استعادة ذكريات حفل الراحلة أم كلثوم في العام 1971 في إمارة أبوظبي.

مشاركة :