استرجعت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي خليفة بن شاهين خليفة المرر، وزير دولة، وعلي ميحد السويدي، رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، ذكريات مرحلة الدراسة الجامعية في مصر وكيف تطورت العلاقة لتشكّل حباً مستمراً ورابطة قوية. وخلال جلسة "أول العلم.. وأول الطريق" التي أقيمت ضمن المنتدى الثقافي من فعالية الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية المصرية، وأدراها الإعلامي محمد السالم، قالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي إنها درست مادة التغير الاجتماعي، وأضافت قائلة: "كنت أدرس مادة التغير الاجتماعي وهي من المواد القريبة لعقلي، وقرأت كتاب للدكتور عاطف غيث، وبحثت عن هذا المفكر، ووجدته في جامعة الإسكندرية، وسعدت جداً بلقائه". وقالت الشامسي: طلبت من الدكتور غيث أن يقوم بالإشراف على رسالة الماجستير الخاصة بي، ولكنه اعتذر بسبب انشغاله، ولكنه قال لي جملة لن أنساها: "لقد قدرتي علمي، ولن أخيب ظنك"، والحمد لله، وفقت ونلت على يديه درجة الماجستير، لكن بعد وفاته وجدت أنني لن أستطيع الاستمرار في هذه الجامعة، وذهبت لجامعة عين شمس، ووفقني الله بالحصول على رعاية الدكتور محمود عودة وحصلت على درجة الدكتوراه. وأضافت معاليها: تعلمت من المفكرين المصريين أهمية العمل الاجتماعي، وتعلمت كيف نفكر ونبحث، وكيف نرى الآخرين، ونكتب لأننا نكتب أنفسنا.. وتابعت: الشعب المصري شعب ودود وكثير التعاون على مختلف أصعدة الحياة، لقد عشت بالإسكندرية، وتحديدا بمنطقة المنتزة، ولمست حينها طبيعة الأشخاص في المجتمع المصري من خلال تعاون الجيران معها، خصوصا وأن لديهم دائما مبادرات لمساعدة الآخرين. كما نوهت أنها اكتسبت منهم عدد كبير من الموروثات الثقافية الخاصة بالعادات والتقاليد تحديدا في المناسبات الاجتماعية، ضاربة المثل ببداية معرفتها بطقوس الطعام في عيد الأضحى. وتحدث معالي خليفة بن شاهين خليفة المرر عن المحطات الدراسية التي عاشها في القاهرة، وأوضح: تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في بداية السبعينيات، تلك الفترة التي كانت تعج بالحراك السياسي والاجتماعي بالدولتين، وكانت دولة الإمارات تشهد تأسيس وإعلان الاتحاد، وصاحبها حراك طلابي نشط . وأشار بن شاهين إلى أن تلك الفترة كانت تعج بالنشاط الطلابي والعمل السياسي والتي شكلت وعيه السياسي والإسهام في اكتسابه خبراته في الحياة العملية ومع هذا الحراك وصل بمرحلة معينة إلى تغيير مستقبله الدراسي حيث ترك دراسته في كلية الطب بجامعة عين شمس وأتجه لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. وأشار علي ميحد السويدي، رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، إلى إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يؤكد دوماً على مدى العلاقة والرابطة القوية بينه وبين مصر في كثير من المناسبات، وعن مدى الاستفادة التي حققها من فترة دراسته في مصر. وقال السويدي: استطعنا أن نفهم الحياة في مصر ونستمتع بها من خلال نماذج كثيرة، منها التعامل مع الأمور اليومية في الأسواق والتواصل مع مجموعة كبيرة من الشخصيات. وقد أستهل مدير الجلسة، الإعلامي محمد السالم، حديثه بأبيات "مصر العزيزة لي وطن، وهي الحمى وهي السكن"، مؤكداً أنها كانت ولازالت لسان حال كل عربي يزور مصر، قائلاً: "مصر فيها سحر وجاذبية، نحن في الإمارات ربطتنا خصوصية واضحة فيها الشجون والاحساس الدافئ اننا بين الأهل والعشيرة فلتحيا مصر". تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :