أوقفت السلطات التركية الخميس 25 شخصاً بينهم مدير منجم تملكه الدولة في شمال غرب البلاد، حيث وقع انفجار أودى بـ41 شخصاً في منتصف الشهر الحالي، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. دمّر الانفجار المنجم الواقع قرب مدينة أماسرا على سواحل البحر الأسود في 14  أكتوبر تشرين الأول. ومن بين الموقوفين مدير المنجم سيهات أوزدمير، وفق وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد تفقد مكان الحادث ووعد بإجراء تحقيق كامل بشأن الانفجار، مؤكداً أنه “لن يتم استثناء أحد”، في حال التوصل إلى تحديد المسؤوليات. وقال أقارب الضحايا لوسائل إعلام تركية إن العمال أبلغوهم بأن “رائحة الغاز” كانت تنبعث في المنجم قبل عشرة إلى خمسة عشر يوماً من وقوع الانفجار، في إشارة إلى أن الانفجار نتج من ارتفاع في مستوى غاز الميثان في المنجم. ووجهت المعارضة انتقادات للحكومة التركية متهمة إياها بعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الكارثة. وشهدت تركيا في 2014 كارثة في منجم للفحم أدت إلى مقتل 301 عامل في سوما في غرب البلاد، بعد انفجار وحريق أدى إلى انهيار بئر.